تسلم وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، بطاقته الانتخابية، تمهيداً لتقديم أوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، لينضم بذلك إلى السباق المحموم نحو كرسي الرئاسة.

وبدأ باشاغا الإعداد مبكرا لهذا الاستحقاق الرئاسي، بجولات خارجية حملته إلى أوروبا ومصر لحشد الدعم الدولي، وكذلك حملات دعائية داخلية، حيث شارك في عدة أنشطة مدنية واجتماعات قبلية، للترويج لنفسه على أنه الشخص الأنسب لرئاسة البلاد.



يذكر أن الوزير السابق كان مرشحا قويا لقيادة حكومة الوحدة الوطنية الحالية، لكن رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة سحب منه البساط وقلص حتى من شعبيته منذ توليه المنصب، بعد أن نجح في حشد جماهير حوله وخاصة فئة الشباب بسبب برامج تمويل اجتماعية، وزيادة في الرواتب استفاد منها الجميع.

إلا أن المرشح الرئاسي يعوّل على أصوات المنطقة الغربية وخاصة مدينته مصراتة.

لكن إذا ترشح الدبيبة الذي يحظى بشعبية أكبر منه في المنطقة، فإنه قد يهدّد حظوظه وطموحاته بالعودة إلى السلطة.

إلى ذلك، قد تلعب مواقفه أثناء توليه وزارة الداخلية وعداءه لكتائب العاصمة طرابلس، قابل اصطفافه إلى جانب كتائب مصراتة، دورا في اضعاف ثقله في إقليم طرابلس، إلى جانب ملفات فساد اتهم بها ووردت في آخر تقرير لديوان المحاسبة.

أما في ما يتعلق ببرنامجه السياسي، فكان باشاغا أوضح في حوار سابق مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية، أنه يرتكز على "الأمن ووحدة الوطن والمصالحة الوطنية"، وذلك "لأهميتها في تحقيق الاستقرار الذي سيفتح المجال أمام عودة الشركات الدولية والمستثمرين للعمل في البلاد من جديد، خاصة بمجال البنية التحتية".

كما أضاف أنه في حال انتخابه رئيسا في ديسمبر القادم، سيسعى لتكريس "المواطنة، ومكافحة الفساد، والتنوع من حيث الأصول والأعراق، وكذلك تعزيز القطاع الخاص ليحل محل القطاع العام".

إلى ذلك، تعهد بالعمل على تعزيز مؤسسات الدولة بما يسمح بالدفاع عن ليبيا ضد التدخل الأجنبي، وفق قوله .