مينا

منع الاردن عرض فيلم “الأبديون” أو ” Eternals” في جميع دور العرض السينمائي بالمملكة وذلك “لعدم التزام الشركة الصانعة والموزعة للفيلم بالحذف المشروط لإجازته قبل العرض”، حسبما أعلنت هيئة الإعلام الاردنية، وبذلك ينضم الأردن إلى دول عربية من بينها قطر والكويت والسعودية إذ أعلنت مؤخرا منع عرضه.

المحامي طارق أبوالراغب، مدير هيئة الإعلام الأردنية في تصريح بحسب “سي ان ان” إن قرار المنع استند إلى عدة مخالفات قانونية بموجب التشريعات الاردنية من جهة، وإلى مخالفات متعلقة بمعايير عالمية من جهة أخرى، موضحا أن: “قرار المنع جاء بعد تدقيق الفيلم ومخاطبة الشركة المنتجة للفيلم، ورفضها حذف مقطع لا يتجاوز الدقيقتين يتضمن مشاهد خادشة للحياء وللقيم، حيث تمترست الشركة وراء موقفها واتخذنا قرارا بمنع العرض بأيام من موعد الشركة لإطلاقه في دور السينما العالمية”.

ونوّه المسؤول الحكومي، إلى أن المخالفة الثانية، تتعلق بتصنيف الشركة للفيلم على أنه فيلم يصلح للمشاهدة العائلية PG13، وهذه مخالفة لمعايير عالمية، بحسبه.

يشار أن أحكام المادة (7/ب) من نظام المصنفات المرئية والمسموعة ومراقبتها الأردني تنص على “منع عرض أي جزء من المصنف المخالف لأي من أسس وشروط الرقابة المنصوص عليها في المادة 4 من هذا النظام أو إيقافه”، كما تمنع المادة 4 من إجازة أي مصنّف، يتضمن “مادة مثيرة للغرائز أو مروجة للإباحية أو العنف أو الجريمة أو الانحراف أو الإساءة للنظام العام والآداب العامة”.

واضافت الهيئة في بيانها، بأن القرار جاء بعد أن رفضت الشركة المصنعة للفيلم حذف بعض المشاهد التي لا تتوافق مع نظام المصنفات المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى تغيير التصنيف العمري للفيلم المعروض، مؤكدة أن الفيلم لم يعرض أبدا في أي من دور السينما في المملكة.

وتضمن الفيلم مشاهد لزواج مثلي الجنس، بين اثنين من أبطاله.

يذكر أن فيلم “الأبديون” يتناول قصة مجموعة من الأبطال الخارقين الذين كانوا يعيشون على الأرض منذ آلاف السنين، ساعدوا خلالها البشر بشكل خفي، دون أن يكتشف أمرهم أحد.

وتبدأ أحداث الفيلم ، عندما جاء “السماويون” (Celestials) إلى الأرض لإجراء اختبارات على أسلاف الإنسان، ومنها استطاعوا “إنشاء” بشرعاديين، وكائنات أخرى “خارقة” وهم “الأبديون” الذين يتمتّعون بإمكانيات وصفات استثنائية، فيما نتج عن تلك التجربة مجموعة أخرى من الكائنات وهم الـ”منحرفون” (Deviants)، بسبب جينوم متحوّر أدى، عن غير قصد، إلى تشوّهات وطفرات في أشكالهم وبنيتهم وشخصيتهم، وتسبّب بدوره في نشوب عداوة بينهم وبين الأبديين الذين يحاولون مساعدة وإنقاذ البشرية على نحو خفي.