أشار السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، إلى أن القمة الأمنية الاقليمية السابعة عشرة "حوار المنامة 2021" التي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، تلعب دورًا إيجابيًا في بناء المبادرات السياسية، والتشجيع على ممارسات الحوار والنقاش حول الموضوعات ذات الاهتمام الدولي المشترك، مؤكدا معاليه أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ستظل حاضنة وداعمة لكل المبادرات التي من شأنها إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والتطور المنشود في العالم عبر لغة الحوار والتواصل البنّاء، بالشكل الذي يدعم الجهود الدولية لترسيخ الأمن واستدامة التنمية في مختلف المجالات.

وأشاد رئيس مجلس الشورى بنهج مملكة البحرين الدائم في الدعوة إلى نشر وإحلال السلام، والعمل المشترك مع الدول الأشقاء والأصدقاء لتحقيق كل ما هو خيّر للبلدان وشعوبها، مبيناً أن احتضان المملكة للعام السابع عشر على التوالي "حوار المنامة" يُعد برهانًا جليًا للإيمان المطلق لدى القيادة الحكيمة حفظها الله بأهمية الحوار والتعاون الوثيق من أجل وضع الحلول الناجحة، وتنمية العلاقات مع الدول في محيطها الإقليمي والدولي، منوها بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وحرص سموه على احتضان مملكة البحرين لهذا الحوار الدولي رفيع المستوى عامًا بعد عام، حتى خلال التحديات التي أحدثتها جائحة كورونا.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أن ”حوار المنامة” يسهم في معالجة الأسباب الرئيسية المؤدية لاستمرار الأزمات الأمنية والسياسية التي تنال من أمن واستقرار الأوطان، وتقوض جهود الإصلاح والتنمية المنشودة، مبيناً أن القمة تعكس أهمية الدور المحوري للتشريعات والسياسات القائمة على أسس موضوعية تساند بدورها المساعي الدولية في مواجهة الإضطرابات الأمنية والسياسية.



وأشار إلى أن أجندة القمة لهذا العام تضمّنت مناقشة القضايا الأمنية الإقليمية والدولية الأكثر تأثيراً على المنطقة، وهو ما يعد ذو أهمية بالغة بالنسبة للكثير من البلدان والشعوب التي تعاني من الصراعات أو تواجه التطرف والإرهاب، وتتطلع لحلول ومواقف دولية مشتركة سريعة تنهي معاناتها وما تتكبده من آثار وخيمة على استقرارها واقتصادها وتطورها، منوهًا بالاهتمام الذي أولاه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الإعداد للقمة، والمستوى الرفيع للمتحدثين الرئيسيين في القمة، والحضور اللافت لمئات الشخصيات من القادة والسياسيين والعسكريين من دول خليجية وعربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية.