لا يزال صدى قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم بإلغاء مسابقات فئتي الناشئين والأشبال للموسم الجاري يدوي في أرجاء الوسط الرياضي المحلي عامة والوسط الكروي على وجه الخصوص نظرا للأضرار التي سيسببها هذا القرار على شريحة كبيرة من اللاعبين الواعدين الذين شكل لهم القرار صدمة شديدة في الوقت الذي كانوا ينتظرون الضوء الأخضر لاستئناف مسابقاتهم التي توقفت اضطراريا في الموسمين الفائتين بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة «كورونا»!

الآن وقد صدر القرار- الذي استند إلى مسببات خارجة عن مسؤولية الاتحاد مثل نقص الملاعب الصالحة وعدم تمكن العديد من الأندية من قيد الحد الأدنى لقوائم هذه الفئات- لا بد من «فزعة» يتبناها أحد الأندية أو عدد من الأندية بالتعاون مع بعض المراكز الشبابية والأكاديميات الكروية الخاصة التي تمتلك فرقا كروية لهاتين الفئتين لتنظيم مسابقات لهما تحت مظلة اتحاد كرة القدم لرفع حالة الإحباط التي يعاني منها منتسبو هاتين الفئتين، بحيث يتكفل اتحاد الكرة بالناحية التنظيمية من إصدار الجداول وتوفير الحكام والملاعب الجاهزة حتى وإن كان عدد هذه الملاعب أقل من أصابع اليد الواحدة، على أن توفر الأكاديميات الملاعب المتاحة لها وكذلك الحال بالنسبة إلى المراكز الشبابية إذا كان ذلك متاحا.. المهم أن نهيئ الأجواء لعودة نشاط هاتين الفئتين الهامتين.

هناك عدد من الأندية كانت وما زالت مهتمة بهاتين الفئتين من اللاعبين وكانت على أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسات الرسمية فلم نكافئها بالحرمان ونعاملها معاملة الأندية المقصرة في هذا الجانب؟!

أتمنى أن تتشكل لجنة «خاصة» مكونة من ممثلين عن اتحاد كرة القدم والأندية المعنية والأكاديميات الخاصة والمراكز الشبابية للإعداد والتنسيق من أجل إحياء مسابقات الصغار في أسرع وقت ممكن نظرا لأهمية الحفاظ على المواهب الشابة باعتبارها الدعامة الأساسية لمستقبل الكرة البحرينية.

مجرد اقتراح لإعادة البسمة لهذا القطاع وأمنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.