في رحلة عائلية ضمت الأخوان وزوجاتهم وأولادهم سافرنا الأسبوع قبل الماضي إلى طرابزون في شمال غرب تركيا وهي منطقة زرتها من قبل وأحببت أن أزورها مرة أخرى لما تتمتع به في هذه الفترة من جو جميل معتدل وأمطار متفرقة وخضرة دائمة على السطوح والمرتفعات فشركة الطيران الذي طرنا عليها إلى مطار طرابزون هي شركة سيئة السمعة حيث رفضت المضيفة إعطاء أحد الركاب كأس ماء لتناول حبوب دوائه مطالبة إياه بدفع ٢ يورو مقابل ذلك. الرحلة استغرقت ساعتين ونصف حشرنا فيها في طائرة صغيرة ذات مقاعد ضيقة.

قائد الرحلة من قبلنا هو شقيقي عادل زمان الذي نظم لنا الرحلة بكل تفاصيلها لأنه سبق أن زار هذه المنطقة عدة مرات.

في اليوم الثاني من الرحلة وبعد أن ارتحنا في الفندق الذي نزلنا فيه وهو فندق موفينبيك الذي يمتاز بأنه يطل على البحر سرنا بالباص إلى مرتفعات حيدر نبي التي تقع بقربها مغارة تشال أطول ثاني مغارة في العالم وهذه المرتفعات ترتفع عن سطح البحر بـ1300 متر.

وفي اليوم التالي توجهنا إلى قرية اوزنغول التي مررنا في طريقنا إليها بمصنع الشاي وتعرفنا على أنواع الشاي المختلفة ثم وصلنا إلى محل كبير لبيع العسل الطبيعي بمختلف أنواعه وفي اليوم الذي بعده وهو الاثنين زرنا محلات علي بابا لبيع الانتيك والمشغولات التركية ثم زرنا شلالات اسكوت أوغلو ومنطقة تزحلق الحبال بين الوديان المرتفعة وشلالات وارتفاعات ايدر، ويوم الثلاثاء قمنا بزيارة مغارة كاراجا وهي مغارة طويلة ومبدعة ولم تتدخل فيها يد الإنسان ثم زرنا اللوح الزجاجي أو ما يسمى بالبلكون حيث تنظر إلى الجبال والطبيعة والخضرة من خلال اللوح الزجاجي بعدها قمنا بزيارة جبال زيغانا وقرية همسي كوي الأثرية الجميلة.. هذه مقتطفات من رحلتنا الجميلة إلى طرابزون التركية.