شدد مندوب السعودية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، الثلاثاء، على أهمية عدم المزج بين التزامات إيران والمحادثات السياسية، بما في ذلك الإجراءاتُ التعسفية التي تمارسها طهران على مفتشي الوكالة.

ندعوا إيران للامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، والعودة عن التصعيدات اتساقاً مع مطالبات المجتمع الدولي خلال استئناف محادثات فيينا، خصوصاً في ظل الجهود الدؤوبة لمدير عام الوكالة لحل تلك القضايا وضمان سلمية برنامجها النووي واستخداماته. ٤-٤



وطالب بالتصدي لما وصفها بسياسة إيران المثيرة للقلق والقائمة على استغلال برنامجها النووي لابتزاز المجتمع الدولي.

كما شدد على أهمية اتخاذ موقف أكثر صرامة من قبل أعضاء مجلس محافظي الوكالة لحل تلك القضايا واستعادةِ قدرة الوكالة على القيام بأعمالها.

من خلال متابعة الاشكالات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني واستمرار قضايا ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية العالقة مع إيران دون أي تقدم في تطبيقها، بما في ذلك الإجراءات التعسفية التي تُطبق على مفتشي الوكالة ١-٤

وطالب إيران بالامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، والعودة عن التصعيدات اتساقاً مع مطالبات المجتمع الدولي خلال استئناف محادثات فيينا.

وفي وقت سابق، التقى رافاييل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق مع مسؤولين إيرانيين للضغط من أجل رفع القيود على دخول مفتشي الوكالة المنشآت النووية، مع اقتراب استئناف المحادثات الدبلوماسية بشأن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

ويعقد غروسي محادثات شاقة مع المسؤولين الإيرانيين، حيث لا يزال مفتشو الوكالة غير قادرين على الوصول إلى كاميرات المراقبة ويواجهون تحديات أكبر في محاولة مراقبة مخزون طهران من اليورانيوم.

وبعد اللقاء مع إسلامي، قال غروسي إنه يريد تعزيز التعاون مع إيران خلال محادثاته في طهران، مضيفاً: "نسعى للتوصل إلى أرضية مشتركة مع إيران".

وأضاف غروسي: "الوكالة تسعى لمواصلة وتعميق الحوار مع الحكومة الإيرانية.. اتفقنا على مواصلة عملنا المشترك بشأن الشفافية، وسيستمر ذلك".

من جهته، قال إسلامي إن طهران عازمة على حل القضايا الفنية مع الوكالة الدولية دون "تسييس الأمر". وأضاف إسلامي: "بعض الأسئلة أُثيرت بناءً على وثائق نشرها أعداؤنا. تمت الإجابة على هذه الأسئلة".

كما التقى غروسي وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، المسؤول عن الملف النووي في الحكومة الإيرانية الجديدة.

ونقلت صحيفة "طهران تايمز" اليوم الثلاثاء عن عبد اللهيان القول بعد لقائه مع غروسي، أن على الوكالة "مواصلة عملها الفني في إطار الواجبات المناطة بها"، مضيفاً أن على الوكالة الدولية "التوقف عن اتخاذ مواقف سياسية".

وعبّر غروسي على حسابه على "تويتر" أمس الاثنين عن أمله في "معالجة الأسئلة العالقة مع المسؤولين الإيرانيين".