رويترز


قال مسؤول محلي، اليوم الأربعاء، إن عدد المهاجرين الغرقى في القنال الإنجليزي (بحر المانش) ارتفع إلى 31، فيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ“تعزيز فوري“ لوكالة فرونتكس الأوروبية وباجتماع أوروبي ”طارئ“ متعهدا ”ألا تسمح فرنسا بتحول المانش إلى مقبرة“.

ودعا ماكرون إلى ”التعزيز الفوري للوسائل المتاحة لوكالة فرونتكس“ عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على ما أفاد قصر الإليزيه، مؤكدا ”ستتخذ كل الإجراءات للعثور على المسؤولين (عن الحادث) وأدانتهم“.

وأعلنت الحكومة الفرنسية تعلن توقيف أربعة مهربين مشتبه فيهم بحادث غرق مركب في المانش.


وأوضح فرانك ديرسين، رئيس بلدية تيغم، على الساحل الفرنسي الشمالي، أن هناك أيضا شخصين آخرين في عداد المفقودين.

وكانت تقارير أشارت، في وقت سابق، إلى أن ما لا يقل عن 27 مهاجرا لاقوا حتفهم غرقا بعد انقلاب قاربهم، اليوم الأربعاء، أثناء محاولة عبور القنال الإنجليزي من فرنسا إلى بريطانيا.

ووصف مسؤولون الحادث بأنه أسوأ كارثة مهاجرين في الممر المائي الفاصل بين البلدين.

ويقول صيادون إن مهاجرين بأعداد أكبر من المعتاد غادروا الشواطئ الشمالية لفرنسا للاستفادة من الأحوال الجوية الهادئة في البحر، بالرغم من البرودة الشديدة للمياه.

وقال خفر السواحل إنهم ليس بوسعهم الآن تأكيد عدد الوفيات، موضحين أن وكالات الإنقاذ عثرت على نحو 20 شخصا في الماء، بينهم اثنان فقط في وعيهما.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إنه متجه إلى الساحل.

وكتب على تويتر: ”مشاعر جامحة في مواجهة مأساة سقوط عدد كبير من القتلى جراء انقلاب قارب مهاجرين في القنال الإنجليزي“.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن رئيس الوزراء سيرأس اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء.

وقالت وزيرة البحار الفرنسية أنيك جيراردان إن ثلاث طائرات هليكوبتر وقوارب تابعة للشرطة ولوكالات الإنقاذ ما زالت في مكان الحادث للبحث عن مفقودين من السفينة الغارقة.

وقال الصياد نيكولا مارجولي لـ ”رويترز“ إنه شاهد قاربين صغيرين في وقت سابق اليوم الأربعاء، أحدهما به ركاب والآخر فارغ.

وأضاف أن صيادا آخر اتصل بخدمات الإنقاذ بعد رؤية قارب فارغ و15 شخصا يطفون بلا حراك على مقربة منه، وكانوا إما فاقدي الوعي أو فارقوا الحياة.

وأكد أنه كان هناك عدد زائد من القوارب اليوم الأربعاء؛ لأن المناخ كان جيدا ”وإن كان باردا“.