ياسمينا صلاح


وافق مجلس أمانة العاصمة على مقترح إعادة استخدام المياه الرمادية - وهي المياه الناتجة عن المصارف والمغاسل - الأمر الذي سيساهم في توفير ما نسبته 50% من إجمالي الاستهلاك اليومي للفرد.

وأكد عضو مجلس أمانة العاصمة محمد آل عباس، أن مياه الصرف الصحي ناتجة عن الاستخدام الآدمي للمياه بعد تلوثها بالمواد العضوية، حيث تنقسم إلى 3 أقسام وهي مياه رمادية وهي ناتجة عن المياه المستخدمة باستثناء مياه المراحيض.

أما القسم الثاني، المياه السوداء وهي الناتجة من استخدام المراحيض التي تحتوي على كميات كبيرة من الملوثات العضوية، وأخيراً مياه الصرف الصحي وهي خليط من المياه الرمادية والسوداء.


وأضاف أن المياه تشكل ما يقارب 55 إلى 74% من إجمالي المياه المستخدمة للمباني، وتحتوي على نسبة تلوث منخفضة من المواد العضوية والنيتروجين وكذلك الجراثيم والمكروبات، ومن السهولة التعامل معها خلال مراحل التنقية.

وذكر أن نسب توزيع كمية المياه الرمادية التي من الممكن معالجته تبلغ حوالي 55% من الاستهلاك اليومي للفرد، ويمكن إعادة تدوير استخدام تلك المياه والاستفادة مما يقارب من 92% إلى 98% من هذه النسبة.

وبين أن معالجة المياه الرمادية يتطلب إنشاء شبكتين لتصريف مياه الصرف الصحي، الأولى خاصة بتصريف المياه الرمادية، حيث تجمع في خزان أرضي لمعالجتها ومن ثم إعادة تدويرها في صناديق الطرد والزراعة والشكبة الثانية خاصة بتصريف المياه السوداء، كما تتطلب معالجة المياه الرمادية إنشاء خزان خاص بتجميع المياه الرمادية المعالجة وشبكة تغذية خاصة بصناديق الطرد والزراعة، وهناك عدة طرق للمعالجة يمكن للمصمم اختيار الأنسب حسب طبيعة الموقع، وأن تحقق المياه المعالجة الشروط والمعايير والمتطلبات المحددة وذلك لحماية الصحة العامة والبيئة.

ونوه بأنه يتم مراعاة اختيار أجهزة المعالجة بمعايير واعتبارات ملائمة للمحطة ولنوعية المياه والمراد إعادة استخدامها، وتحديد الطاقة التصميمية للمحطة لتتناسب مع الاحتياج الفعلي لاستخدامها، وكفاءة المحطة لتحقيق أعلى عائد من المياه المعالجة وتحقيق جودة عالية للمياه المنتجة طبقا لمواصفات منظمة الصحة العالمية، وملاءمة المحطة للموقع وعدد المستخدمين، وانخفاض تكلفتها، وسهولة تشغليها وصيانتها.