بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ تقارير حول أنشطة عسكرية غير عادية روسية قرب حدود أوكرانيا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع بلينكن وبحث وستولتنبرغ، أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية.



والإثنين فندت روسيا الاتهامات الغربية بشأن أزمتها مع أوكرانيا، ونفت التخطيط لاجتياح الأخيرة.

وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في بيان أوردته وكالات أنباء روسية: "يرسم الأمريكيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم معلومات موثوقة بشأن نوايا روسية من هذا النوع".

وأكد البيان أن هذه الاتهامات "باطلة تماما".

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه واشنطن، موسكو، إلى خفض حدة التوتر مع أوكرانيا، معبرة عن قلقها إزاء التعزيزات العسكرية الروسية.

ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإصدار تحذيراته للغرب، قائلا: "الغرب يتعامل مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز خطوطها الحمراء باستخفاف".

وأكد الكرملين أن "هذه التصريحات كانت ردا على الأعمال الاستفزازية من جانب حلف شمال الأطلسي بما في ذلك تسليح أوكرانيا".

وتعارض أوكرانيا النشاط العسكري الروسي المتزايد قرب حدودها المشتركة مع روسيا التي تمتد لمسافة 1944 كيلومترا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن "روسيا لديها ما يقرب من 100 ألف جندي بالقرب من حدود بلاده".

وأضاف "زيلينسكي"، قائلاً: "لقد تبادلنا معلومات مع شركائنا الغربيين بشأن التحركات العسكرية الروسية على الحدود".

والسبت، أرسلت الولايات المتحدة زورقين كانا تابعين لخفر السواحل، وأعيد تجهيزهما لتعزيز البحرية الأوكرانية، وسط مخاوف من هجوم روسي عليها.

وعبرت السفينة التي تحمل زورقي دورية، مضيق الدردنيل، بعدما غادرت بالتيمور في طريقها إلى ميناء أوديسا الأوكراني في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وتلقى بحارة أوكرانيون بالفعل تدريبا مكثفا على الزورقين في الولايات المتحدة.

وحصلت أوكرانيا على زورقين مماثلين عام 2019.

وتقول السفارة الأمريكية في كييف، إن الزورقين جزء من مساعدات أمنية لأوكرانيا قيمتها 2.5 مليار دولار بدأ تقديمها عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وسيطر انفصاليون مدعومون من روسيا على جزء من شرق البلاد.