قدمت إلى البحرين عام 2002، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، تغيرت البحرين أمامي أكثر من 3 مرات بشكل كبير، وأتحدث هنا عن البنية التحتية، أما الأخلاق الحميدة، فهي لازالت كما يعرفها الجميع منذ آلاف السنين.

والآن، وبعد إعلان الفريق الحكومي عن المزيد من المشاريع، والبنية التحتية، أحاول تخيل شكل البحرين مستقبلاً، وماذا سيتغير فيها، وكيف سيكون شكلها.

حتى الآن، أرى الصور التي نشرتها وسائل الإعلام، وأنا أعلم مسبقاً أنه بعهد الفريق الحكومي بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، سيكون التنفيذ بشكل أفضل بكثير مما هو موجود في المخططات الرئيسة.

تخطيط مدن جديدة، ومشاريع قيمة، لها علاقة بكل ما يحتاجه المرء من سكن وسياحة وثقافة وعمل، وبنية تحتية ذكية تواكب المستقبل وليس الحاضر فقط، وبقيمة تفوق ميزانية البحرين السنوية، وبالتعاون مع القطاع الخاص.

ما يميز المشاريع في البحرين، هو أنها متعددة الاستخدام، وسهلة بسيطة، ليست معقدة كما يجري في دول أخرى، فأنت لست بحاجة إلى الكثير من المعلومات كي تزورها، ولا إلى خارطة طويلة كي تصل إليها، وربما هذا هو الجزء الأهم بالنسبة للسواح.

ومن وجهة نظري بعد دراستي لعدة سنوات في قسم الهندسة المدنية، فإن أيضاً ما يميز هذه المشاريع هو أنها ليست «هبّة» وتنتهي بعد فترة معينة، بل مستدامة، ويمكن تحويل طرق الاستفادة منها مرات عديدة، قبل انتهاء عمرها الافتراضي.

وبكل صراحة، فإن استغلال الجزر المحيطة بالبحرين لتوسيع البنية التحتية، والاستفادة منها سياحياً واقتصادياً هي فكرة لطالما راودت العديد، وأصبح الحلم واقعاً على يد الفريق الحكومي.

والأجمل في الموضوع، هو أن كل ذلك يأتي في ظل ظروف استثنائية، يمر بها العالم أجمع، ما بين دول لازالت تبحث عن لقاحات لمواطنيها، وأخرى لا تعلم كيف تخرج من عنق زجاجة كورونا، وثالثة تعاني من حروب وانقسامات حادة داخل مجتمعها، ودول كبرى تتخبط في سياساتها الاقتصادية والأمنية، وأصابها جنون كورونا.

آخر لمحة

الكلمات الشهيرة لسمو ولي العهد رئيس الوزراء، بحب التحدي وعشق الإنجاز، والأخرى بتحويل المحن إلى منح، نراها على أرض الواقع، ولا يمكننا إلا أن نرفع القبعة، لسموه ولكافة أعضاء فريق البحرين، الذين نحن جزء لا يتجزأ منهم.