أعلن مصنع الماجد لتدوير الورق والبلاستيك والمواد الصلبة – المصنع الوحيد من نوعه على مستوى مملكة البحرين والثاني من نوعه في منطقة الخليج العربي - عن قيامه بإعادة تدوير ومعالجة ما مجموعه 187 ألف قارورة مياه معبأة سعة 5 جالون (18.9 لتر) خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الجاري 2021، ليغطي ما مجموعه 85% من إجمالي قوارير المياه المنتهية الصلاحية على مستوى المملكة، بمتوسط 17 ألف قارورة مياه معاد تدويرها شهريا من قبل المصنع.

وتمرّ عملية إعادة تدوير قوارير المياه المعبأة سعة 5 جالون في المصنع بـ 3 مراحل بعد استلامها من مصانع تحلية المياه:

1) عملية الطحن لتحويل القارورة الى رقائق



2) تحويل الرقائق الى حبيبات

3) تصدير الحبيبات الى الخارج ليعاد استخدامها في صناعات أخرى مثل أغطية المباني وصناعة مستلزمات الحلي والمجوهرات وصناعة شاشات الهواتف النقالة المضادة للكسر وغيرها.

ويقوم المصنع بتصدير المنتج النهائي المعاد تدويره الى دول شرق آسيا ابرزها هونغ كونغ وماليزيا واندونيسيا وفيتنام والصين.

يذكر ان قوارير المياه المعبأة سعة 5 جالون مصنوعة من البلاستيك نوع "بولي كوربنيت" PC وتتميز بقوتها الشديدة ولا تسمح بتكوين الأعشاب المائية الخضراء، ولكن يصعب التخلص منها ودفنها وذوبانها في التربة ويمنع حرقها لأضرارها البيئية الكبيرة وتأخذ حيزا من الفراغ في التربة في حال دفنها.

ويتعامل مصنع الماجد مع 14 نوعاً من الورق و 17 نوعاً من البلاستيك، والتي تشتمل على قوارير مياه الشرب بمختلف أحجامها والورق المقوى وورق الطباعة والكرتون والفلين ولدائن السيارات وبراميل تخزين المواد الكيميائية والمواد الصلبة الداخلة في تصنيع الإلكترونيات والكهربائيات والمركبات.

وصرّح السيد حميد الماجد المدير العام لمصنع الماجد بالقول: "يواصل المصنع مساعيه الحثيثة لحماية البيئة وصحة الإنسان من خلال اعادة تدوير أحد اكثر انواع البلاستيك سُميّة والذي اذا ذاب في التربة او تسرّب للمياه الجوفية وشربها الإنسان واستحم بها تسبب له السرطان. نحن المصنع الوحيد في المملكة القادر على اعادة تدويرها وتصدير المعاد تدويرها ليعاد إنتاجها في صناعات اخرى

وأكد الماجد ان المصنع يعمل بأقصى طاقته لتلبية كافة احتياجات المملكة من اعادة تدوير البلاستيك وغيرها من مخلفات، الا ان المصنع غير قادر على تغطية كامل احتياجات المملكة الملحة لإعادة تدوير المخلفات التي بلغت معدلات استهلاك قياسية محليا، مجددا حاجة المصنع الى ارض صناعية للتوسع وتوفير التمويل اللازم عبر المؤسسات المالية ضمن مسؤوليتها الاجتماعية بغية تغطية الطلب المتزايد على عمليات تدوير البلاستيك، بما يعود بالنفع في المحصلة النهائية على حماية البيئة والحد من التلوث الناجم عن دفن المخلفات الصناعية في التربة.

وطالب الماجد بضرورة إقامة شراكة بنّاءة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم وتطوير قطاع اعادة التدوير، وتذليل العقبات أمام المصنع بما يهيء الأرضية الخصبة لبيئة نظيفة خالية من اضرار البلاستيك والمخلفات الصناعية، ويسمح للمصنع بخدمة الوطن والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

يشار إلى أن مصنع اعادة تدوير الورق الكائن في منطقة سلماباد تأسس في العام 1985 ليكون أول مصنع من نوعه لإعادة تدوير الورق في البحرين، والثاني خليجيا بعد مصنع الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدها تم التوسع لافتتاح مصنع اعادة تدوير البلاستيك في العام 2012 ليكون كذلك الوحيد من نوعه على مستوى المملكة.