عاد ولي العهد السعودي الأسبق، الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مساء السبت، إلى المملكة، بعد رحلة علاج ناجحة في الخارج، شهدت خضوعه لعمل جراحي الشهر الماضي.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على نحو واسع في وسائل الإعلام المحلية، الأخ غير الشقيق للملك سلمان، يسير على قدميه، ويرد الترحيب على مقربين تجمعوا في مطار الملك خالد في الرياض لاستقباله.





كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ترحيب كثير من السعوديين، وبينهم أمراء من الأسرة الحاكمة ونخب ثقافية ودينية، بالأمير مقرن الذي تولى العديد من المناصب العسكرية والمدنية.

ويبلغ الأمير مقرن من العمر 76 عاما، وهو واحد من أبناء قلائل للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، لا يزالون على قيد الحياة.

وقد تلقى الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود في وقت مبكر من العام الجاري لقاحا ضد فيروس كورونا، لكن لم تتضح طبيعة العمل الجراحي الذي خضع له.

وتعرض الأمير مقرن لصدمة في العام 2017، عندما قضى نجله الأمير منصور (43 عاماً) بعدما تحطمت الطائرة التي كانت تقله ومسؤولين آخرين قرب مدينة أبها في منطقة عسير، التي كان يشغل منصب نائب أميرها.

والأمير مقرن من مواليد أيلول/ سبتمبر عام 1945، وهو الابن الـ35 من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.

وقد تسلسل في الدراسة حتى حصل على البكالوريوس في علوم الطيران، والماجستير في العلوم العسكرية من بريطانيا، ليعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980.

وعين أميرا لمنطقة حائل عام 1980، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1999 حين تم تعيينه أميرا لمنطقة المدينة المنورة، ومن ثم رئيسا للاستخبارات العامة بين عامي 2005 و 2012.

وفي آذار/ مارس 2014، صدر أمر ملكي باختياره وليا لولي العهد، قبل أن يصبح وليا للعهد يوم 23 كانون الثاني/ يناير 2015، بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وفي 29 نيسان/ أبريل 2015، صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود من منصبه في ولاية العهد بناء على طلبه، ليغادر المناصب والمهام الحكومية في ذلك العام بعد عقود من العمل العسكري والمدني.