شهدت مُشاركة 251 طالب وطالبة من دول مجلس التعاون الخليجي



استطاع فريق المملكة الذي شارك تحت إشراف مركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم أن يفوز بالمركز الأول في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز التي نُظمت تحت إشراف مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وبالتعاون مع مراكز الموهبة والإبداع بدول مجلس التعاون الخليجي.

وتفوق فريق المملكة في مُسابقة تحدي علوم المُستقبل على قائمة ضمت 251 طالب وطالبة من دول مجلس التعاون الخليجي مثلوا 176 فريق، حيث قام كل فريق بابتكار مشروع قائم على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يحاكي الواقع ويساهم بشكل مباشر في ايجاد حلول فريدة من نوعها لعدد من التحديات والمشاكل التى يواجهها العالم.


وتعتبر هذه المُسابقة الإقليمية منصة تحتضن مسابقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتي تعزز التعلم متعدد التخصصات للموهوبين والمتفوقين في مجال العلوم والتكنولوجيا، في حين إن تحدي علوم المستقبل - عبر الانترنت - هو برنامج اثرائي ومسابقة تصميم إبداعي قائمة على المشاريع الشبابية للذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا.

وشارك 11 فريق مكون من 19 طالب وطالبة من الموهوبين في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة الرقمية والروبوتات من المرحلة الإعدادية والثانوية من 21 مدرسة من المدارس الحكومية والخاصة في المملكة، وتمكنت تلك الفرق البحرينية من الوصول للتصفيات النهائية والتنافس مع 176 فريق من زملائهم الموهوبين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وحصل فريق TEAM 01 المُكون من الطالب الموهوب يوسف علي يوسف والطالب الموهوب حسن علي مطر من معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا على المركز الأول بمشروعهما الذي تمحور حول تقديم مفهوم مدينة التكنولوجيا المستدامة وتطبيق الممارسات الصديقة للبيئة، واعداد مساحات خضراء تم دعمها بالتكنولوجيا الصديقة للبيئة للحد من تلوث الهواء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وذلك من خلال استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، مما يُسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الهواء، وحماية الموارد الطبيعية الموجودة في هذه المدينة . كما تم انشاء مركز صحي مُدعم بممرض روبوت بهدف المساعدة في تقديم الرعاية الصحية خاصة في الأوقات الحرجة خلال التصدي للأوبئة والأمراض.

وفي معرض تعليقها على هذا الإنجاز، أكدت دكتورة بدور بو حجي، رئيسة مركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، إن النجاحات المُتواترة التي يُحققها المركز تأتي كشاهد حي ودليل راسخ على ما تمتلكه مواهب المملكة من إبداع مُنقطع النظير، مُشيرةً إلى إن التفوق في هذا التجمع الخليجي الرائد الذي استقطب مُشاركة واسعة من قبل موهوبي دول مجلس التعاون الخليجي جاء ليُثبت ما تُوليه المملكة من رعاية واهتمام لمواهبها والحرص المُستمر على تطويرهم وتوظيف معارفهم وطاقاتهم المُتميزة في الاتجاه الصحيح.

ونوهت إن حصد المركز الأول في المُسابقات التي تُعنى بالاتجاهات التكنولوجية الحديثة تُبرز نجاح المملكة في تكريس مواردها في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية-التعلمية لتكون قادرة على توليد مُخرجات نوعية تُواكب التطورات العالمية والتفاعل معها لتُواصل البحرين ريادتها في شتى المجالات والأصعدة، وخصوصاً في ميادين الذكاء الاصطناعي والبرمجة الرقمية.