وليد صبري

* الأجدى بقرداحي وقف قنوات تعمل من بيروت تحرض على البحرين والسعودية

* القرارات الخليجية تساعد أحرار لبنان على الانتفاضة ضد إيران



* لبنان كانت تسمى "سويسرا الشرق" بدعم السعودية ودول الخليج

* خروج لبنان من الهيمنة الإيرانية بتطبيق القرارات الدولية 1701 و1559

* القوى المعارضة لـ"حزب الله" تتصارع على مكاسب سلطوية

* لبنان طفل أنبوب يحتاج إلى رعاية ووصاية تدير البلاد

* هيمنة "حزب الله" نتيجة ضعف القوى السياسية وليس قوة الحزب

* المركز السني الأول في لبنان دون قيمة بسبب الخنوع لـ"حزب الله"

* أخطر ما يواجه لبنان هو محاولة تغيير الهوية وسلخه من المحيط العربي

* تشكيل حكومة ميقاتي بتوافق بين إيران وفرنسا برضا أمريكي

أكد الكاتب والمحلل السياسي بديع قرحاني أن "القرارات الأخيرة التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي ضد لبنان، احتجاجاً على تصريحات المسؤولين اللبنانيين لاسيما وزير الإعلام جورج قرداحي، هي قرارات مهمة وفي صالح لبنان"، معتبراً أن "تلك الإجراءات تساعد بشكل كبير الأحرار في لبنان على تصعيد الأمور إلى جامعة الدول العربية وإلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي"، مطالباً "بضرورة تطبيق القرارات الدولية 1701 و1559، وما يتعلق بحصر السلاح في يد الدولة، من أجل استقرار ووحدة لبنان، وهذا ما طالب به البطريرك الماروني في لبنان".

واعتبر في الندوة التي نظمتها "الوطن" عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان "أزمة لبنان مع دول الخليج.. الأسباب والنتائج والحلول"، أنه "إذا كانت بندقية "حزب الله" هي من أتت بميشال عون رئيساً للبنان، فإن ذات البندقية هي من أتت بنجيب ميقاتي رئيساً للحكومة"، مشيراً إلى أن "الإجراءات والقرارات الخليجية تساهم في زيادة الضغط العربي والدولي على الطبقة السياسية في لبنان وتسهم بشكل مباشر في خروج لبنان من الهيمنة والاحتلال الإيراني".

وأعرب قرحاني عن "أسفه من أن بعض من يمثل الطبقة السياسية في لبنان يهاجم ويعادي دول الخليج عبر وسائل مختلفة ليس أولها التصريحات غير المسؤولة وليست آخرها محاولات تهريب المخدرات، مروراً بإرسال ودعم شبكات التجسس والإرهاب والتطرف لزعزعة الاستقرار في دول الخليج".

وقال إنه "كان الأجدى بوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أن يأمر بوقف بث قنوات مثل "المسيرة" و"اللؤلؤة" وغيرها والتي تعمل من بيروت وتهاجم وتحرض على السعودية والبحرين ودول الخليج".

وقال إن "العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان تمتد منذ قديم الأزل، وعندما أطلق على لبنان لقب "سويسرا الشرق" كان ذلك بفضل دعم السعودية ودول الخليج كما أن أول سفير للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة كان لبنانياً يحمل الجنسية السعودية وهو السيد جميل البارودي وهو دبلوماسي سعودي، من أصل لبناني. شغل منصب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، منذ أول اجتماع للمنظمة عام 1946 حتى وفاته".

وانتقد قرحاني "تحميل مسؤولية الأزمة الأخيرة إلى دول الخليج" مؤكداً أن "المسؤولية تقع أولاً وأخيراً على الشعب اللبناني، وهذا هو الحال منذ فترة طويلة حتى منذ الحرب الأهلية".

وشدد على أنه "لا أحد يخاف من "حزب الله" بل الأصوات ترتفع ضده، وقوة هيمنة "حزب الله" تعود لضعف القوى السياسية الأخرى وليس بسبب قوة الحزب، بدليل أن كل مؤسسات الدولة موزعة على نظام 6 و6 مكرر بين الطوائف في لبنان".

وأكد أن "أكبر دليل على ذلك أن مجلس رئاسة الحكومة والذي يعد المركز السني الأول في لبنان، لا قيمة له بسبب الخنوع لـ"حزب الله""، مضيفاً أن "الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي أتت بتوافق تام بين فرنسا وإيران".

ووصف لبنان بـ"طفل الأنبوب الذي يحتاج إلى الرعاية المستمرة والوصاية كي تدار البلاد". ورأى من وجهة نظره أن "أخطر ما يواجهه لبنان اليوم أن هناك محاولة لتغيير هويته وسلخه من محيطه العربي، وبالتالي القرار بيد الشعب اللبناني هل هو مع عروبة لبنان أو ضدها".

واستغرب من "تصارع القوى السياسية المعارضة لـ"حزب الله" في لبنان على مكاسب سلطوية داخل البلاد"، متجاهلة "ما يمر به لبنان من محاولة تغيير هويته وسلخه من محيطه العربي".

وذكر أن "الإجراءات الخليجية تساعد الأحرار في لبنان على الوصول إلى اتخاذ قرارات داخل جامعة الدول العربية ووصولاً إلى الأمم المتحدة وهذا ما طالب به البطريرك الماروني وتطبيق القرارات الدولية، وهذا الضغط سوف يساعد لبنان على التحرر من الهيمنة الإيرانية أو الاحتلال الإيراني".

واعتبر أن "قرارات مجلس التعاون الخليجي مهمة وهي إجراءات دبلوماسية وهي نوع من الإنذار حيث توضح إلى أي مدى يمكن أن تنزلق الأمور والعلاقات أكثر فأكثر، وهنا أنا أستند إلى حديث سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، عندما أعلن من قصر الرئاسة اللبنانية "قصر بعبدا" من أن استقرار لبنان في تطبيق القرارات الدولية 1701 و1559".