مهما تحدثنا عن هذا القائد العظيم لن نوفيه حقه، ملك وقائد وأب، ينظر إلى شعبه باعتباره عائلته، يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم، شخصية لا يمكن أن تتكرر، فالطيب هو عنوانه، وبالكرم هو الأجود والشهامة هي خصاله، وفي السلم هو النقي.

ملكنا حمد بن عيسى مهما وصفناه لن نوفيه حقه، لما يملكه من حكمة في إدارة الدولة، يستبق الحدث وينظر إلى البحرين بعين الحضارة والتاريخ الذي يدفعه إلى الصدارة في كل شيء، يراهن على التراث الذي يصنع المستقبل، جميع خطاباته التي يتحدث فيها تعبر عن معانٍ إنسانية خالصة.

على مستوى السياسة الخارجية، فملكنا حمد بن عيسى هو المهندس الذي يضع بصمة مشرفة لمملكة البحرين، حتى أصبحنا على المستوى الدولي من الدول التي تتسم بالاتزان في التعاطي مع ملفات المنطقة، والواضحة في مواقفها الداعمة للأشقاء والقضايا العادلة، واليد التي لا تتوقف عن مد جسور السلام.

أما على الصعيد الحقوقي، صنع القائد الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرؤية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط في ملفات حقوق الإنسان، فهو لم ينتظر صدور تقارير حقوقية أو غير ذلك، فهو جعل البحرين نموذجاً عالمياً في مجال حقوق الإنسان والحريات، فحقوق المرأة وحرية التعبير كانت ولا زالت الرهان الذي نفخر فيه، وكان إقرار العقوبات البديلة ضربة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكل منظمة حقوقية مؤدلجة ومسيسة، أما على مستوى الحريات الدينية، لم يغفل سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هذا الصعيد، فتعزيز تلك الحريات وإقامة تلك الشعائر وحمايتها وصونها كانت هي الشعار الذي اتسمت به البحرين في مسارها التاريخي بالماضي والحاضر وبإذن الله بالمستقبل.

خلاصة الموضوع، سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن رؤيتك على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي وفي صحفنا اليومية هي بحد ذاتها بشارة خير، مهما عصفت بنا رياح الزمان فإننا تحت ظلك الذي لا يخيب أبداً، وسنظل تحت السمع والطاعة لأنك القائد الذي يصنع من الحضارة حضارة.