خلال الأشهر الأخيرة الفائتة فقط، قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بزيارات شخصية ومهمة ومكثفة للعديد من الأندية البحرينية المحلية، سواء كانت أندية من الدرجة الأولى أو الثانية أو حتى دون ذلك.

هذه الزيارات التي شملت مجموعة من أندية المدن والقرى، والتي قام بها سمو الشيخ خالد بكل تواضع، رسمت مساراً للعمل الرياضي في البحرين بطريقة شفافة وواضحة وقريبة من الإدارات والجمهور معاً، كما أعطت زياراته زخماً ودافعاً للعمل الإداري والميداني الجاد لكل الأندية، وذلك من خلال توجيهات سموه لإداراتها للعمل من أجل تطوير الرياضة البحرينية بمختلف ألعابها، وعدم استصغار أو إهمال أو تهميش دور الأندية القروية، فكانت زيارات سموه لتلكم الأندية رسالة واضحة بأن الجميع سيقف على مسافة واحدة حين يتعلق الأمر بمستقبل الرياضة البحرينية، وأن من سيعطي منهم هو الذي سيصل أولاً، وأن من يقدم أكثر من الآخر هو الذي يستحق الدعم المطلق.

إن الزيارات المهمة لسمو الشيخ خالد للأندية، ستخلق فرصاً ذهبية للمنافسة بين الجميع، كما أنها ستشجع كل الأندية على العطاء والمثابرة وتقديم كل ما هو مميز للرياضة البحرينية على مبدأ «تكافؤ الفرص». هذا الأمر كان جلياً من خلال زيارات سموه دون التفريق بين نادٍ وآخر، فمن يقدم للوطن من المنجزات سيكون هو النادي الأكثر دعماً وتشجيعاً.

نعود فنقول، بأن سمو الشيخ خالد بن حمد قدم درساً لكل المسؤولين، وهو أنه يجب على كل مسؤول أن ينزل من برجه العاجي لتلمس احتياجات المواطنين، وأن يلتقوا بالناس ليسمعوا همومهم ويصغوا لشكاواهم بشكل مباشر. فحين أراد سمو الشيخ خالد أن يطور رياضتنا ويدعم أنديتنا، قام بنفسه وبكل تواضع بزيارة القائمين على الرياضة في البحرين للاطلاع عن كثب لما يجري في أروقة الأندية من قضايا وهموم لأجل تطويرها وتحسين جودة العمل فيها.

في الختام، نتمنى من المسؤولين الكرام في الدولة، أن يحذو حذو سموه بالالتصاق المباشر بالناس والجمهور، والنزول من مكاتبهم، وعدم تحويل المؤسسة الرسمية التي يخدمون فيها لقلعة حصينة يصعب الوصول إليها، فلدينا من أسماء الوزارات التي تعمل باستعلاء، ما يكفي لضرب الأمثلة عليها من خلال عملها بالطريقة غير الصحيحة إطلاقاً!