كشف مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في السابع من نوفمبر الجاري، وقال إنه تم استهدافه بمسيرتين أطلقتا مقذوفين، أحدهما لم ينفجر.

ودعا الأعرجي، في مؤتمر صحفي من بغداد، استعرض فيه جهود لجنة التحقيق، لمعرفة ملابسات المحاولة الفاشلة، أي شخص لديه معلومات تفيد في التحقيق أن يتقدم بها للجنة.

وأكد أن اللجنة لا تريد التسرع في إصدار الأحكام، أو الاستعجال، وتفضل إعطاء"المساحة الكافية للتحقيق لأن التأني والدقة مطلوبان في مثل هذه القضية الحساسة"، مؤكدا أنها لم تستعن بأي طرف أجنبي لكن "إذا كانت هناك حاجة لكشف الحقيقة وسلامة البلد أمنيا واجتماعيا، سوف تستعين بأي دول شقيقة او صديقة".



وقال الأعرجي إن العراق يواجه "تحديات أمنية كبيرة" تطال المواطنين والشخصيات والدولة "ما يحتم ضرورة أن نتعاون جميعا لكشف من يتلاعب بالأمن".

ونشر مستشار الأمن القومي العراق مقاطع فيديو وصورا للعملية، وآثارها في داخل ومحيط منزل الكاظمي في بغداد.

ويظهر مقطع فيديو مسيرة أثناء إطلاقها مقذوفا ولحظة سقوطه، ثم خروج الطاقم الأمني للكاظمي وإطلاق النار على مصدر النيران في الهواء.

وأوضح المسؤول العراقي أن استهداف منزل الكاظمي تم باستخدام مسيرتين أطلقتا مقذوفين، أحدهما سقط في باحة المنزل، والآخر على السطح دون أن ينفجر.

ويظهر مقطع فيديو كيفية تعامل فريق الكشف عن المتفجرات مع المقذوف الذي لم ينفجر، وأشار الأعرجي إلى أنه تم تفجيره في نهر دجلة قبل رفع الفريق للبصمات، مما اعتبره تقصيرا أمنيا مشيرا إلى إحالة المسؤولين عن هذا التقصير للتحقيق.

وقال الأعرجي في المؤتمر إن المسيرتين والمقذوفين مصنوعين محليا، وإن المادة المستخدمة في المتفجرات هي "سي فور"، مشيرا إلى أن المقذوف المنفجر من النوع الذي ينفجر بشكل جانبي وليس للأعلى أو الأسفل، لذلك كانت الأضرار في جوانب المنزل وليست في أعلاه.

وأكد أن لدى اللجنة أدلة مؤكدة عن مكان انطلاق المسيرتين، ومكان عودتهما، وهو ما سيعلن عنه في المؤتمرات المقبلة.

وأوضح المسؤول العراقي أنه يتم استخدام بروتوكولات خاصة لإخلاء رئيس الوزراء في حال تعرض منزله لهجوم، مشيرا إلى أنه تم نقله في تلك الليلة إلى مكان آمن وفق هذه البرتوكولات.