أكدت جمعية المحامين البحرينية أن ما جاء في مسلسل "حار وبارد" في حلقته الخاصة عن المحامين ومهنتهم أساء لمهنة المحاماة.
وذكرت الجمعية في بيان لها اليوم أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن إخراج وإذاعة المسلسل.
وأشار البيان إلى جهل صاحب الفكرة والعمل الفني الذي تعرض لكرامة المحامين.
وقالت الجمعية في بيانها إنه لم يكلف نفسه حتى ولو بالاطلاع على أبسط الطرق وقواعد وقانون مهنة المحاماة قبل أن يمتد للمساس بكرامة وسمعة وكيان مهنة المحاماة والزملاء المحامين.
ولفتت إلى أن كل ما ذكر بعيد كل البعد عن الواقع العملي والحقيقة التي غابت عن من اجتهد بالرأي في هذا المسلسل لوجود آليات أقرتها القوانين واللوائح إذا ما أراد الموكل تقديم شكوى ضد المحامي لدى وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
وشدد البيان على أن مهنة المحاماة ليست وسيلة للسخرية كما صورها المخرج، حين تحدث عن أتعاب المحامين وبالغ فيها بشكل يسيء لكل المنتمين لمهنة القضاء الواقف، خاصة وأن أوضاع المحامين بالبحرين لا تقارن بنظيرتها في كثير من الدول.
وأوضح البيان أن استعمال حرية الإعلام والرأي والرأي الآخر لم يكن في محله وإن ما حدث لا يمثل إلا إسفافاً لا يعبر إلا عن رأي صاحبه، فصانع الحدث في هذا المسلسل نسي أو تناسى أن مملكة البحرين هي دولة مؤسسات قائمة على المأسسة والعمل بشفافية ولحمة ووحدة الوطن تحت رعاية القيادة الحكيمة.
وأكد البيان أن المحامين البحرينيين جسد واحد بمهنتهم التي ترتقي بها الشعوب والأمم، ولهم حرمة وحصانة مهنية عصية على العابرين بالمهاترات من التعرض لها، ولن يسمح لأي طرف بأن يمسه، وستقف جمعية المحامين بكل حزم في وجه كل من تسول نفسه التطاول على مهنة المحاماة أو زملاء المهنة مهما كانت درجاتهم المهنية.
من جانبها أكدت رئيسة الجمعية المحامية هدى المهزع أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة كل من قام على العمل والمطالبة بالحق في معاقبة المتسبب فيها، حيث تضمن لغة متدنية نعت بها المحامين بالمبتزين، ونصب نفسه قاضياً على الزملاء المحامين ووضع سيناريو للحلقة يحرض المشاهد بها على الاعتداء والمساس بالمحامين، وذلك بتحريك الشكوى الجنائية والدعوى المدنية، من أجل حفظ كرامة المحامين والمهنة التي نباهي بها الأمم ومواجهتهم بالمطالبة بالحق المكتسب الذي لن نتهاون به في مواجهة من سولت له نفسه بالتعرض للمحامين ومهنتهم.
واختتمت جمعية المحامين بيانها بالتأكيد على حرية الإعلام وإبداء الرأي ولكن من خلال إطار فني راق يناقش إيجابيات وسلبيات عن وعي ودراسة وليس من خلال كوميديا مبتذلة.