خرج منتخبنا بخسارة أولى في مشواره خلال كأس العرب بعدما خسر أمام منتخب قطر صاحب الضيافة بهدف دون مقابل في المباراة التي جرت على ملعب ستاد البيت "المونديالي" وبحضور جماهيري كبير، وسجل هدف قطر الوحيد لاعبه عبدالعزيز حاتم في الدقيقة 69 من زمن المباراة، وسيواجه منتخبنا في مباراته الثانية منتخب العراق يوم الجمعة القادم في الواحدة ظهرا.

تشكيلة "الأحمر":

بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من سيد محمد جعفر لحراسة المرمى، وفي خط الدفاع الرباعي وليد الحيام، أحمد بوغمار، سيد رضا عيسى، سيد ضياء سعيد، وفي خط الوسط لعب الخماسي جاسم الشيخ، محمد الحردان، كميل الأسود، علي مدن، مهدي حميدان، وفي الهجوم لعب وحيدا محمد سعد الرميحي.

الشوط الأول

قدم منتخبنا شوط أول مقنع نوعا ما كان خلاله الأكثر سيطرة على منطقة المناورات والأكثر استحواذا على الكرة، إلا أنه لم يتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري إلا في مناسبتين الأولى منها كانت عن طريق مهدي حميدان الذي فرط في الكرة العرضية من كميل الأسود لم يحسن استغلالها جيدا "7"، بالإضافة إلى تسديدة سيد ضياء سعيد من خطأ مرت الكرة خلاله جانبية "44".

الفكر التكتيكي للمدرب سوزا الذي قدمه منتخبنا في هذا الشوط كان متوازن وكان قوامه التنظيم بصورة كبيرة خصوصا في حالة الضغط العالي الذي طبقه اللاعبين في بعض الفترات وفي بعض الجزئيات من الملعب، ولم يتمكن منتخبنا من استغلال الفراغات والمساحات الكبيرة في الدفاع القطري نظرا لغياب الارتداد الدفاعي الهجومي.

ومن الجانب الدفاعي كان منتخبنا منظما وجيدا إلا في بعض الكرات التي نجح خلالها المنتخب القطري في الوصول لمنطقة المرمى وتصدى لها سيد محمد جعفر ببراعة ويقظة وأبرزها تسديدة محمد وعد "19"، وتسديدة أخرى من المهاجم المعز علي "25"، فيما ذهبت تسديدتي عبدالعزيز حاتم وبسام الراوي بعيدا عن الخشبات الثلاث "32 و42".

الشوط الثاني

لم يتغير الكثير في أسلوب وطريقة اللعب لمنتخبنا مع بداية الشوط الثاني في حين غيّر منتخب قطر من أسلوب وطريقة اللعب عبر التركيز على الجهة اليسرى بتواجد أكرم عفيف، وطالب لاعبو منتخبنا بركلة جزاء إثر لمسة يد على همام الأمين ولكن دون قرار حاسم من غرفة الفار وحكم المباراة "48"، وسدد محمد الحردان كرة بعيدة المدى ولكن بدون فاعلية "49".

وكاد المدافع القطري خوخي بوعلام أن يفتتح باب التسجيل للمنتخب القطري برأسية ظلت طريق المرمى "57"، وكرر المعز علي بفرصة ثانية من رأسية عن طريق عرضية من أكرم عفيف "65"، وبدا واضحا التراجع في مستوى وأداء منتخبنا مما دفع بالمدرب سوزا بالدفع بمحمد جاسم مرهون بديلا إلى مهدي حميدان "67".

هدف التقدم القطري

وحملت الدقيقة "69" هدف التقدم للمنتخب القطري بعد تمريرة وعرضية من أكرم هفيف للاعب الوسط عبدالعزيز حاتم وسط غياب المراقبة اللصيقة له داخل منطقة المنطقة لعبها برأسه حاول سيد محمد جعفر التصدي لها ولكن دون فائدة.

ودفع سوزا بالمهاجم إسماعيل عبداللطيف بجلا من محمد سعد الرميحي، وعبدالوهاب المالود بدلا من محمد الحردان "78" بهدف تحسين الأداء الهجومي وأهدر إسماعيل فرصة ثمينة "84"، واستمرت المحاولات البحرينية ودفع سوزا بآخر أوراقه بدخول مهدي عبدالجبار وعباس العصفور بدلا من علي مدن وجاسم الشيخ، وأضاع مهدي آخر فرص المباراة لتعديل النتيجة في الوقت المحتسب بدل الضائع "95" وانتهت المباراة بفوز قطر.

حصل لاعب منتخب قطر اكرم عفيف على جائزة رجل المباراة بعد المستوى الفني الجيد الذي قدمه وكان وراء هدف المباراة الوحيد والفوز لمنتخب بلاده، ويعتبر عفيف من مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها مدربه الاسباني سانشيز.

الأسود: خسرنا مباراة ولم نفقد الأمل

قال لاعب منتخبنا الوطني كميل الأسود أن "الأحمر" ما زال يملك الأمل في عبور الدور الأول على رغم الخسارة التي تلقاها أمام قطر، مؤكدا أنهم دخلوا للمباراة بهدف الفوز وانتزاع النقاط الثلاث ولكن لم ينجحوا، وأكد الأسود أيضا أن قطر استغل خطأ واحد وخرج بالفوز على رغم المحاولات الهجومية العديدة لمنتخبنا.

حميدان: سنقاتل فيما تبقى من لنا من مشوار

أكد لاعب منتخبنا مهدي حميدان أن المستوى الذي قدمه منتخبنا كان متميزا خصوصا في الشوط الأول الذي تسيده "الأحمر" قبل أن يتراجع نوعا ما في الشوط الثاني، مرجعا ذلك إلى الإعداد القوي الذي خاضه منتخب قطر في الفترة الأخيرة، وقال حميدان أن منتخبنا سيقاتل في مباراتيه المتبقيتين لانتزاع ورقة الترشح للدور الثاني وأنه قادر على فعل الكثير في المباريات القادمة.

مشاهدات من الملعب

حرص لاعبو منتخبنا الوطني على النزول إلى أرضية الملعب قبل نحو ساعتين من ركلة البداية للمباراة الافتتاحية وذلك بهدف التعرف على الأجواء والتأقلم على الوضع العام والجماهير.

توافدت أعداد كبيرة من الجماهير تباعا على ملعب البيت "المونديالي" وذلك قبل نحو 3 ساعات من البداية، وحرصت الجماهير المختلفة على الاستفادة من الألعاب المصاحبة والفقرات الموسيقية والغنائية المتنوعة التي كانت منظمة من قبل الجهات المنظمة.

فتح القائمون على ستاد ملعب البيت المونديالي نافورات أرضية الملعب لترطيب العشب واستمرت العملية قرابة 5 دقائق وذلك قبل نحو ساعة وربع من بداية المباراة.

ثلاثي حراس "الأحمر" سيد محمد جعفر، سيد سبر علوي والشاب عمار محمد أول اللاعبين دخولا لأرضية الملعب لإجراء عملية الإحماء والتسخين وذلك قبل نحو ساعة من انطلاقة المباراة، ودخل بقية لاعبي المنتخب للإحماء بعدهم في ظل انشغال الملعب بحفل الافتتاح، وصاحب دخول لاعبي منتخبنا أرضية الملعب لوضع أغنية بحرينية خالصة للفنان الراحل علي بحر.

شهد افتتاح ملعب البيت حفل افتتاح مبسط قبل بداية المباراة بنحو 45 دقيقة، واقتصر الحفل على مقطوعات موسيقية مع بعض الفقرات من التاريخ العربي، "وكاريكاتيرات" خاصة لبعض الفنانين العرب ومنهم الفنانة اللبنانية فيروز والراحلين عبدالحسين عبدالرضا وسعيد صالح، الفرق الموسيقية.