إرم

حثت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، على الاستعداد لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وتعزيز التعاون العسكري معها بعد مشاركتها مع الحلف الغربي في محادثات بشأن كيفية ردع روسيا عن شن هجوم جديد، بعد حشدها قوات بالقرب منها، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.

وأصبحت أوكرانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، والتي تطمح في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف ”الناتو“، نقطة اشتعال محتملة بين روسيا والغرب، بعد توتر العلاقات ووصولها لأدنى مستوى خلال العقود الثلاثة الماضية، منذ انتهاء ”الحرب الباردة“.

وقال وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، للصحفيين لدى وصوله للمشاركة في محادثات مع نظرائه بـ“الناتو“، في ريجا، ‬‬عاصمة لاتفيا: ”سندعو الحلفاء للانضمام إلى أوكرانيا في وضع حزمة إجراءات للردع“.وتابع: ”سيتعين على حلف الأطلسي، في إطار هذه الحزمة أن يعد عقوبات اقتصادية على روسيا في حال قررت اختيار السيناريو الأسوأ“، مضيفا أنه ”يتعين على الحلف أيضا، تعزيز التعاون العسكري والدفاعي مع أوكرانيا“.

وقال كوليبا: ”نحن على ثقة أننا إذا عملنا على تضافر الجهود وتحركنا بطريقة منسقة، فسنكون قادرين على ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتثبيط همته عن اختيار السيناريو الأسوأ، وهو عملية عسكرية“.

وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود للصحفيين، فور وصوله لحضور جلسة ”الأطلسي“، إن ”أي عملية عسكرية تنتهك سيادة أوكرانيا ستقابل بعواقب وخيمة، وإن الدنمارك مستعدة للمشاركة في عقوبات قاسية“.

وكان ”الناتو“ والولايات المتحدة قد وجها، أمس الثلاثاء، تحذيرات شديدة اللهجة لروسيا بأنها ستدفع ثمنا باهظا عن أي عدوان عسكري جديد ضد أوكرانيا.

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، بعد اليوم الأول من المحادثات بين الحلفاء في ريجا: ”أي عدوان روسي في المستقبل ضد أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ وعواقب سياسية واقتصادية وخيمة على روسيا“.

ورد الرئيس الروسي بوتين بالقول إن ”روسيا ستضطر إلى التصرف إذا وضع الأطلسي صواريخ في أوكرانيا“.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه ”سيكون لديه المزيد ليصرح به بشأن هذه المسألة اليوم، بعد التشاور مع الشركاء في حلف الأطلسي“.