"ما العيب في السقوط أرضاً؟ فإذا نظرت للسماء بعد السقوط، فهي كالعادة زرقاء ممتدة بلا حدود، وبإمكانك النهوض مجدداً، لمعانقتها".

بهذه العبارة المفعمة بالأمل والحياة المشرقة استهلت الطالبة أميمة ياسر السماهيجي حديثها الشيق ورحلتها التي بدأتها بمدرسة الاستقلال الثانوية للبنات، محققة سلسلة من الإنجازات، في طريق تحقيق طموحاتها الكثيرة.

تركز السماهيجي في هذه الآونة على تحقيق أعلى العلامات، والاستمرار في التقدم مع اكتساب المعرفة اللازمة لإكمال تعليمها بتفوق عال، لتحقيق حلمها بأن تكون مهندسة مدنية ذات أثر كبير في مجال الهندسة في المملكة الحبيبة البحرين، وأن تصبح نموذجًا للمرأة البحرينية الواعية والمثقفة، ليس ذلك فحسب، بل أيضًا تطمح في أن تصبح مؤثرة اجتماعية تحدث تغييرًا وتترك بصمتها في هذا العالم.

وكانت أولى خطوات السماهيجي في تحقيق أهدافها هو تغير مسار شخصيتها، من طفلة خجولة غير واثقة من نفسها، إلى شخصية يشار إليها بالبنان على صعيد الثقة بالنفس والإبداع والابتكار والتفوق.

تعددت مشاركاتها وتنوعت بين الأنشطة الرياضية والعلمية والفنية والتطوعية والأكاديمية، بالإضافة إلى انضمامها لمختلف اللجان الطلابية، ومنها لجنة الإذاعة المدرسية " صوت الاستقلال"، ولجنة العمل التطوعي، فكان لهذي اللجان الأثر الكبير في تغير مسار شخصيتها واكتشاف مواهبها، ناهيك عن الدور الكبير الذي تجلى في العائلة والمدرسة، من حيث تقديم يد العون والوقوف بجانبها لدعمها ومساندتها على المثابرة والاستمرار وعدم اليأس.

من أهم الإنجازات التي حققتها في مجال المسابقات هو حصولها على المركز الأول على مستوى مملكة البحرين في كل من مسابقة العمل التطوعي، ومسابقة الندوات الطلابية، ومسابقة أفضل بحث علمي بطريقة حل المشكلات. بالإضافة إلى حصولها ضمن فريق طلابي على جائزة أفضل مشروع يتعلق بالقطاع الخاص في مسابقة سمو الشيخ خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي، حيث ابتكرت مع زميلاتها برنامجاً يساعد المرضى على الحصول على أقرب صيدلية يتوافر فيها الدواء الذي يحتاجونه من خلال مسح علبة الأدوية أو وصفة الطبيب، وليس ذلك فقط، بل يمكن للأطباء استخدام التطبيق للتعرف على الأدوية المتوافرة في مملكة البحرين، وفي حال عدم عثور المريض على الدواء الذي يحتاجه يتم إرسال طلب لوزارة الصحة وهي بدورها ستستخدم الطلبات المقدمة لتحسين خدمة استيراد الأدوية.

كما تحدثت السماهيجي عن الدورات والورش العملية التي قدمتها لزميلاتها الطالبات مثل ورشة عمل بعنوان "توظيف المختبرات الافتراضية في العملية التعليمية.



واختتمت السماهيجي حديثها بشكرها العميق إلى وزارة التربية والتعليم على منحها هذه الفرص ومساندتها ووقوفها بجانبها لتحقيق أهدافها وطموحاتها في مسيرة حياتها.