ومازال موضوع الالتزام بالسنع يسيطر على اهتمام الناس؛ فقد استلمت استجابات كثيرة حول مقالي «لنكتب السنع» المنشور في عمود إشراقة بجريدة الوطن البحرينية يوم السبت الموافق 27 من نوفمبر، والذي طرحت فيه فكرة توثيق «السنع» والآداب البحرينية بجميع وسائل التوثيق سواء في الكتب الورقية أو في المواقع الإلكترونية، واقترحت على المختصين في مجال العلاقات العامة تدريب الشباب وتوعيتهم بالآداب البحرينية العريقة «السنع» والهدف أن يعتز الشباب بالسنع ويلتزموا بها وينقلوها إلى الأجيال القادمة.

ولعل من أبرز الاستجابات رسالة إلكترونية من الأستاذ زكريا بوعلاي وهي مداخلة لها أهميتها، حيث قال فيها: «الأخت الفاضلة السيدة نجوى جناحي المحترمة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أعجبني موضوعك المنشور اليوم السبت 27 نوفمبر 2021 في صحيفة الوطن والمعنون «فلنكتب السنع» وأضم صوتي لصوتك لتشجيع هذه المبادرة. في 7 نوفمبر 2019 كنت متواجداً في معرض الكتاب في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم إصدار 1503 كتب في يوماً واحداً والذي يعتبر رقماً قياسياً بموسوعة غينيس، المهم أنه كان من ضمن الإصدارات كتاب اسمه «السنع» والذي حصلت عليه كهدية من المؤلف الأستاذ عبدالله حمدان بن دلموك «مرفق صورة للكتاب» المؤلف حرص على توثيق القيم والعادات وتقاليد أهل الإمارات العربية المتحدة بطريقة شعبية سلسة باستعمال شرح مبسط يتقبله القارئ، فليت مؤرخينا البحرينيين الأفاضل مثل الأستاذ محمد جمال الذي لديه اهتمام بالمادة يقوم بتوثيق السنع البحريني الجميل للشباب والأجيال القادمة.

وقد حرصت على نشر نداء الأستاذ زكريا في عمودي هذا ليصل المقترح إلى المؤرخين البحرينيين، والمختصين في العلاقات العامة.

ومن المداخلات المميزة مداخلة القارئة ابتسام عبدالله الجامع زوجة السفير محمد المحميد وهي ضمن مجموعة من زوجات السفراء العرب في بكين في جمهورية الصين الشعبية حيث أصدرن كتاباً باسم «المرأة والدبلوماسية» حول بروتوكولات زوجات السفراء، وهي الآن بصدد إصدار كتاب بعنوان «السنع والعادات في مملكة البحرين» ويتحدث عن الآداب والعادات والسنع الأصيل، وذلك في مجال آداب المجالس، والطعام، والمشي، والسنع في المناسبات الاجتماعية كالزواج والتعازي واستقبال المولود، وعادات صب القهوة وقواعدها ومدلولاتها في الخليج العربي، ويمكنني القول إنه من خلال تفاعل القراء مع المقالات التي كتبتها حول «السنع» إن هناك رغبة شديدة وحرصاً من الناس على الحفاظ على هذا الموروث ونقله إلى الأجيال، ولكن يحتاج لتضافر جهود المهتمين وذوي الاختصاص في مجال البروتوكولات.. ودمتم أبناء قومي سالمين.