أعلن رئيس اللجنة الوطنية للابتكار بدولة الإمارات العربية المتحدة، محمد عبدالله القرقاوي، عن مشروع بدبي لأول مبنى مكتبي على مستوى العالم، ستجري طباعته بالكامل بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال القرقاوي في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن هذه الخطوة، ستقرب دولة الإمارات من ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لهذا النوع من التكنولوجيا في مجالات الهندسة المعمارية والبناء والتصميم، معتمدة على توظيف الثورات التكنولوجية في كل ما له أثر على الارتقاء بحياة الإنسان.
ويمثل هذا المشروع أحد مبادرات "متحف المستقبل" الذي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أخيرا، حيث سيتم تصميم المبنى بالشراكة مع أحد أهم شركات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.
ويشير خبراء تصميم المباني إلى أن الأثر الحقيقي لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد يكمن في قدرتها على توفير تكلفة البناء بنسبة تتراوح بين 50 بالمئة إلى 70 بالمئة وتكلفة العمالة بنسبة تتراوح بين50 بالمئة إلى 80 بالمئة، إضافة إلى تقليل نسبة النفايات الناجمة عن عمليات الإنشاء بنسبة تصل إلى 60 بالمئة.
ويعتبر المبنى المكتبي بدبي الذي تبلغ مساحته ما يقارب الـ 2000 قدم مربعة والذي سيقع بالقرب من المساحة المخصصة لمشروع "متحف المستقبل" الأول من نوعه في العالم على الإطلاق من ناحية استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء مبنى بهذا الحجم.
وستجري طباعة المبنى، بالكامل باستخدام طابعة يبلغ ارتفاعها 20 قدما خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر فقط.
وستتم طباعة كافة مكونات الأثاث الداخلي والهيكل الخارجي بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يجعل من هذا المكتب الأكثر تطورا في هذا المجال.