‏ أكّدت السيدة أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية على أهميّة ‏إستراتيجية تطوير قطاع الخدمات المالية في البحرين (2022-2026) باعتباره أحد ‏القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في المملكة، والتي تندرج إستراتيجيته تحت أولوية ‏‏"تنمية القطاعات الواعدة" ضمن خطّة التعافي الاقتصادي التي تأتي تحقيقاً لرؤى ‏حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ‏ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ‏رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتنمية الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من الفرص ‏النوعية للمواطنين، وبما يسهم في زيادة تنافسية مملكة البحرين وجذب الاستثمارات ‏التي يعود أثرها بالنفع على الوطن والمواطنين.

‏ مؤكدة أن القطاع المصرفي أحد أهم القطاعات التي يهتم بها المستثمرون المحليون ‏والأجانب، وعامل رئيسي لتطوير أي اقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق ‏التنمية الشاملة.. جاء ذلك في تعليقها على المؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ مصرف ‏البحرين المركزي السيد رشيد المعراج والسيد خالد إبراهيم حميدان، الرئيس التنفيذي ‏لمجلس التنمية الإقتصادي، والشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة ‏البحرين، والدكتور أحمد الشيخ مدير عام معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية ‏(BIBF)‏ للإعلان عن إستراتيجية تطوير قطاع الخدمات المالية والاستثمارية في ‏مملكة البحرين.‏

وتابعت قائلة "نود أن نؤكد انه مما لاشك فيه أن تطوير الخدمات المصرفية بمختلف ‏مجالاتها سوف يدعم بشكل مباشر جميع قطاعات المجتمع بدءا من المؤسسات الصغيرة ‏و المتوسطة ووصولا إلى دفع دفة الاقتصاد الوطني بشكل عام، حيث أن دعم المشاريع ‏الصغيرة والمتوسطة سيتيح إيجاد فرص عمل جديدة لمختلف طبقات وفئات المجتمع، ‏ويرفع من المستوى المالي والمعيشي للفرد والعائلة في البحرين". ‏

الجدير بالذكر أن القطاع المالي يمثل حاليا ما نسبته 17.9% من الناتج المحلي وهناك ‏إستراتيجية – وفقا لتصريحات السيد محافظ المصرف المركزي- لتطوير هذه النسبة ‏لتصل الى 20% خلال الخمس سنوات القادمة.‏

وبدورنا كرئيسة جمعية سيدات الاعمال نؤكد على أن مملكة البحرين كانت وما زالت ‏المرفأ المالي المرموق في منطقة الخليج العربي وذلك لاستقطاب البحرين للمصارف ‏وبيوتات الاستثمارات الخليجية والعربية والعالمية، بفضل القوانين الواضحة والحوكمة ‏الدقيقة التي تم وضعها من قبل مصرف البحرين المركزي.‏

كما أن المتابعة الحثيثة من المديرين والتنفيذيين لتطبيق هذه القوانين بدقة ومرونة كان له ‏أبلغ الأثر في تهيئة مناخ مريح وآمن للمستثمر البحريني والخليجي بشكل عام، وهذا ما ‏جعل مملكة البحرين على قمة هذه الصناعة المهمة وخاصة فيما يتعلق بقطاع الصيرفة ‏الإسلامية، ونحن نتطلع لأن ينتج في المرحلة القادمة شراكات إستراتيجية ضخمة بين ‏مصارف محلية - محلية ومحلية - أجنبية، ما ينتج عنها ولادة مؤسسات و منصات مالية ‏‏"‏platforms‏" اقوى من حيث الحجم ورأس المال وعدد العاملين بها وكذلك القدرة ‏على تمويل المشاريع الوطنية للأفراد و مؤسسات الدولة ما سيسهم و يتماشى مع الرؤية ‏الاقتصادية 2030 وخطط تطوير الاقتصاد الوطني بشكل عام، وتضمن مواصلة ‏الحفاظ على مسار النمو الاقتصادي وتعزيز موقع ومكانة البحرين المالية والاقتصادية.‏

واشادت جناحي بخطط زيادة حصّة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة بطريقة ‏مرحلية وعلى أساس ‏تدريجي لتصل إلى 20% من محفظة التمويل المحلّية لبنوك ‏التجزئة بنهاية 2025، ‏وإدراج 5 شركات واعدة على سوق البحرين الاستثماري، ‏وخفض معدل التداول النقدي ‏الورقي بنسبة 25%، والحفاظ على نمو سنوي مستمر ‏لعدد التحويلات المالية ‏الإلكترونية بما لا يقل عن 10%.. وقالت أن هذه الخطط من ‏شأنها أن تخدم السوق المحلي بقوة وترفع من مستوى صغار الشركات العاملة في ‏البحرين.‏