أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، أن الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية تؤكد وبعمق على ما تحظى به العلاقات الاخوية التاريخية بين المملكتين الشقيقتين من مكانة كبيرة واهتمام ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله، وتطلعاتهما المستمرة نحو كل ما يعزز التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال في تصريح بهذه المناسبة، إن العلاقات الأخوية بين البلدين تتميز وتتصف بالعديد من الخصائص والمزايا التي تجعل منها نموذجا مميزاً يحتذى به بين الدول والتي تقوم على صياغة رؤية مشتركة واحدة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين في كافة المجالات وتطابق الرؤى والمواقف تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها وتعزيز سبل العمل العربي المشترك والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل ودعم كافة الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن الاهتمام المتنامي من قبل حكومتي المملكتين يؤكد عمق العلاقة والتطور في مجالات التعاون بين البلدين، ويشكل حافزاً كبيراً للارتقاء بشكل العلاقات الثنائية وتعدد مجالاته.

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين على الصعيد السياسي شهدت حجماً كبيراً من التنسيق في المواقف والقضايا التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث يتبنى البلدان رؤية موحدة بضرورة وجود حل عادل يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى إيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في دول المنطقة والعالم فضلاً عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك.

ونوه إلى أن الصعيد الاقتصادي يمثل أبرز مجالات التعاون بين البلدين، حيث تعد المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين، وقد كان لتوجيهات حكومتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين، وقد أسهم ذلك في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة.

وأكد أن البلدين الشقيقين على الصعيد الأمني تجمعهما علاقة أخوية ثابتة وراسخة تنطلق من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما في التعامل مع الأحداث المتسارعة والراهنة، فالإرهاب بكافة أشكاله وصوره يعتبر ظاهرة خطيرة عانت منها الكثير من الدول والشعوب في العالم سواء كان مصدره دول أو منظمات إرهابية، والبلدان الشقيقان في تعاون وتنسيق مستمر في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية على كافة المستويات من أجل المحافظة على أمن واستقرار البلدين الشقيقين والمنطقة.

وأشار إلى اتفاق البلدين الشقيقين على تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة لبحث ومناقشة أي تحديات تتطلب سرعة التعامل معها ومواجهتها، وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال العمل الأمني بين البلدين بهدف الارتقاء بالأداء لمواجهة التحديات الأمنية والمتغيرات المتسارعة في الساحة الإقليمية والدولية.

وفي ختام تصريحه، جدد سفير المملكة العربية السعودية التأكيد على أن أمن مملكة البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والبلدان الشقيقان يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية من أي طرف كان خاصة من يحاول زعزعة أمنهما واستقرارهما.