حضر سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، الامسية التي اقامتها كنيسة القلب المقدس للتعايش بين الاديان في مملكة البحرين بعنوان (دعاء من اجل السلام) والتي تأتي ضمن فعالية "هذه هي البحرين" وتعكس مدى الانسجام والتعايش السلمي بين مختلف الديانات في البحرين خلال شهر رمضان المبارك .
ولدى وصول سموه كان في الاستقبال الشيخ هشام بن عبدالرحمن بن محمد آل خليفة محافظ محافظة العاصمة ويوسف بوزبون رئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان وسعادة المطران كامبلو بالن وعدد من اعضاء
الكنيسة.
حضر الامسية عدد من كبار المسئولين بالمملكة وعدد من رجال السلك الدبلوماسي والإمام حسن شلغومي والحاخام إيريك غوزلان اللذين قدما من فرنسا خصيصا للمشاركة في الامسية بالإضافة الى عدد من اعضاء اتحاد الجاليات الأجنبية في المملكة والمدعوين .
وفي بداية الامسية القت بيتسي ماثيوسن الأمين العام لاتحاد البحرين للجاليات الأجنبية كلمة اشادت فيها بالرعاية الكريمة من القيادة الحكيمة بمملكة البحرين التي تحظى بها الجاليات الاجنبية في المملكة بحق ممارسة الدين والمعتقد وإحياء شعائرها بحرية مطلقة التي كفلها الدستور والقانون البحريني في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
وتقدمت بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى على حضوره هذه الامسية ، مشيدة بدعم سموه لاتحاد البحرين للجاليات الأجنبية منذ تشكيله.
وتوجهت بالشكر إلى الإمام حسن شلغومي والحاخام إيريك غوزلان من باريس اللذين انضما الى الامسية خصيصا للمشاركة في الدعاء للسلام ، والى المطران بالين .
وقالت انها تقف كمسلمة في كنيسة مسيحية كاثوليكية في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك لنشر رسالة السلام والحب مع خليط من الأديان والمعتقدات، ووسط مجموعة كبيرة تعكس التعايش والتسامح الذي تمتاز به البحرين. فهذه هي البحرين. فهنا تجد المساجد والمعابد بمختلف أنواعها وأديانها وأطيافها، والجميع يمارس طقوسه وشعائره الدينية بكل حرية، فالبحرين نموذج للتعايش من خلال تعزيز الحريات في مجتمع متنوع الأديان والمعتقدات، وهذا لم يكن ليكون ممكنا لولا حكمة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين الذي يحرص على تأمين حقوق الجميع على الرغم من التحديات التي تواجهها المنطقة .
وبهذه المناسبة اكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة على التنوع والثراء الذي يتميز به المجتمع في البحرين ويضم المسلمين والمسيحيين واليهود وجميع الأديان الاخرى التي ساهمت في بناء وتطور المجتمع في مملكة البحرين ، مؤكدا سموه إن كل العقائد والأديان لابد وأن تجمع الشمل ولا تفرق بين الناس لأن الايمان الحقيقي الصادق هو دائماً الطريق نحو السلام .
واشار سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى بهذه المناسبة الى حصول جلالة الملك المفدى على جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات وذلك ضمن الاحتفال الذي اقيم بالولايات المتحدة الامريكية مؤخرا بمناسبة مرور 25 عاما على انشاء المنظمة والتي جاءت بمثابة شهادة اعتراف من قبل المجتمع الدولي على سلامة نهج وحنكة قيادة جلالته ايده الله والتي جعلت من مملكة البحرين نموذجاً ساميًا في التسامح بين الأديان كافة وفي التعايش بين جميع مكونات المجتمع وأطيافه ، كما بوأت المملكة مكانة رفيعة بين الأمم وخلقت ركائز قوية ودعائم متينة تضمن استمرار مسيرة التقدم ومواصلة عجلة التنمية، موضحا ان حصول جلالته على هذه الجائزة تأتي تتويجا دوليا للمبادرات الخيرة والإسهامات النيرة لجلالته في تعزيز الحوار الحقيقي بين الأديان والثقافات وتمتين مجالات التواصل الإيجابي بين جميع الشعوب والمجتمعات في كل الميادين والمجالات وذلك في الاحتفال الذي اقيم بالولايات المتحدة الامريكية مؤخرا بمناسبة مرور 25 عاما على انشاء المنظمة .
وأعرب سموه عن اهتمام جلالة الملك المفدى باحترام مختلف الطوائف والاديان في مملكة البحرين وفي تعزيز مبادىء التعايش بين مختلف مكونات المجتمع والحضارات وهو منهج اهتم بتحقيقه جلالته بين مختلف فئات الشعب البحريني المعروف بتسامحه وتآلفه واحترامه وتقديره لكافة مكونات المجتمع البحريني ، كما ان رعاية جلالته الدائمة لمختلف المؤتمرات والمنتديات الاقليمية والدولية التي تدفع باتجاه احترام مختلف الاديان والثقافات لتعزيز مبادىء حقوق الانسان والسلام وحرصه على استضافتها في مملكة البحرين رسالة تؤكد سياسته المتبعة دائما في لم الشمل وتعزيز مبادىء التعايش بين الشعوب وحرية الاديان والمعتقدات.
وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالشكر لكنيسة القلب المقدس على هذه الامسية والتي تعبر عن روح الأسرة الواحدة في مملكة البحرين وتسليط الضوء على التنوع الثقافي والتسامح الديني الذي تميزت به البحرين عبر العصور .
وفي ختام الامسية قدمت لسمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى هدية تذكارية بالمناسبة.