حللت أهلاً بك بين أهلك وناسك وعائلتك، في ديرتك، في مكانك، في البلد اللي يحبونك أهله، وتحبهم.

زيارة ميمونة، ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد، خرج من بلده الأول، وجاء إلى بلده الثاني.. زيارة وضيف تهل البحرين فرحاً كلما قدم إليها.

والأجمل، هو ما يميز علاقة البلدين، فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حضر في جدة سباق الفورمولا1، أول سباق فورمولا تنظمه المملكة، وخلال أقل من أسبوع، يكون سمو الأمير محمد بن سلمان في البحرين.

يترأس سموهما، اجتماعاً للمجلس التنسيقي بين البلدين، ولا تمضي فترة قصيرة إلا وأحدهما في بلد الآخر، لأسباب كثيرة، ليس أولها العلاقة الممتدة بين البلدين الشقيقين، وليس آخرها التباحث في شؤون منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، وكل القضايا الصغيرة والكبيرة، ليكون الموقف موحداً كما هي القلوب دائماً.

ولن تكفي سطور مقالي، لأن أسرد المواقف التاريخية المشتركة بين البلدين، وبين القيادة البحرينية والسعودية عبر التاريخ، ولكن، يمكن أن أختصرها بعبارة واحدة، وهي أن البحرين والسعودية قلب واحد في جزيرتين.

العلاقة الوطيدة بين القيادتين، انعكست أيضاً على الشعبين الشقيقين، فلا تلبث فترة قصيرة إلا وشاهدنا كلمات الأخضر أحمر، والأحمر أخضر، والسعودي بحريني، والبحريني سعودي.. جميعها «هاشتاقات» تترد دائماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في كل مناسبة، وفي كل محفل، وعندما يمر البلدين بكل فرح، أو بأي صعوبات لا قدر الله.

وليس ببعيد عن الترابط الاجتماعي، نرى الترابط الاقتصادي، فالمشروع الذي تقيمه البحرين تستفيد منه المملكة العربية السعودية، وعند كل انتعاش اقتصادي يصيب المملكة، ينعكس على البحرين.

ويمكنك عزيزي القارئ من خارج البحرين أو السعودية، أن تقيس هذا الأمر أيضاً على جميع المناحي الأخرى، كالسياسية والفنية والثقافية، والشعرية، والتاريخية، والعملية والعلمية، أما الشعبين والمقيمين على أرض الدولتين، فهم يعيشون وسط هذا الترابط بشكل يومي ولحظي.

والأهم.. المستقبل، فهو مشرق في البلدين الشقيقين، برؤية ثاقبة من القيادة، وبتلاحم الشعب مع قيادتهما في الدولتين، وسنرى المزيد من الخير والنماء والرخاء والتطور في البحرين والسعودية.

* آخر لمحة

رسالة لمن يهمه الأمر.. لن تستطيع جميع قوى الأرض، أن تغير من صلابة هذه العلاقات، ولم ولن يستطيع كائناً من كان، أن يزعزعها مهما كان، وتحت أي ظرف.