لا يوجد في مملكة البحرين التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله من لا يحب المملكة العربية السعودية وقادتها وأهلها، لهذا عمرت الفرحة القلوب فور انتشار خبر عزم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله القيام بزيارة إلى البحرين، فسموه مقدم خير، تماماً كما كانوا مقدم خير قادة السعودية السابقين الذين قاموا بزيارة هذه البلاد التي تعتز بعلاقتها بالسعودية وتعبر عن اعتزازها هذا وحبها بطرق عديدة، في كل حين.

العلاقات بين المملكتين تاريخية ووطيدة، وزيارة سمو الأمير محمد بن سلمان البحرين ستضيف إليها الكثير وستجعلها أكثر رسوخاً ومتانة، فلقاء الخيرين لا ينتج عنه سوى الخير والخير الكثير.

الحديث عن البحرين والسعودية هو في كل الأحوال حديث عن الوحدة وعن التضامن وعن مناصرة القضايا العربية والإنسانية، وهو حديث عن النهضة والتنمية والأمن والاستقرار والحياة وعن التأثير في المحيط، وحديث عن الأمل والمستقبل. ولأن ما يميز هاتان المملكتان هو التطابق في الرؤى ووجهات النظر والتماثل في المواقف، لذا فإن السياسة فيهما واحدة. يؤكد ذلك التشاور في مختلف الملفات والتعاضد.

ولأن السعودية هي الظهر الذي يستند إليه كل العرب وتستند إليه البحرين لذا فإن كل الصعوبات يسهل تذليلها ويسهل من ثم تحول كل سالب إلى موجب فتستمر عملية البناء ويكسب الإنسان في كل مكان.

المملكة العربية السعودية تنطلق من «قوة الإيمان والثبات على المبدأ وصلابة الإرادة والحكمة والشجاعة». هذه العبارة تلخص حياة وكفاح وبطولة مؤسسها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومن جاء بعده من حكام المملكة وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الميمون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تتشرف البحرين وأهلها جميعا بمقدمه.