أربعة عشر عاماً مرّت على تجربتي الإعلامية الثرية مع صحيفة "الوطن"، عاشرت خلالها زملاء وأساتذة أفاضل ذوي خبرة وكفاءة عالية في مجال الإعلام والصحافة وصياغة الأخبار، ووجدت أن جميعهم -بلا استثناء- يعملون يداً بيد بمنتهى المهنية متعاونين فيما بينهم بروح الفريق الواحد، فضلاً عما يتمتعون به من تعامل حسن وأخلاق دمثة.

والفضل يعود لـ"الوطن" في تدريب وتأهيل وصقل مواهب كوادرها، حيث وفّرت لمنتسبيها الدورات التدريبية التخصصية وهيّأت لهم الأرضية المناسبة للتميّز والإبداع وتطوير أدواتهم الكتابية ومهاراتهم الصحفية.

وعلى هذا الأساس، أصبحت "الوطن" متميزةً بانفراداتها وندواتها وصفحاتها المتخصصة وملاحقها ومواقعها ومنصّاتها الإلكترونية، كما كان لها قَصَب السّبْق في تغطياتها الصحفية ونقلها للحدث أولاً بأول، لا سيما المؤتمر الصحفي للفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، إذ تعاملت "الوطن" بكل شفافية ومهنية فيما يتعلق بتطورات الأحداث الخاصة بالجائحة.



وتصادف اليوم الذكرى التأسيسية السادسة عشرة لصحيفة "الوطن"، وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة إلى جميع الزملاء العاملين في أسرة "الوطن" من صحفيين وكتّاب ومحرّرين ومنفّذين ومصوّرين وإداريين ومدقّقين وتقنيين، وكل عام و"الوطن" متلألئة في سماء الوطن.

أحمد مكي

مشرف الدسك