أكد رجال دين وسياسيون جهود رجال الأمن وشرطة حماية المجتمع والمواطنين المتطوعين في حماية جوامع المملكة أثناء صلاة الجمعة اليوم .وأشاروا لـ "بنا" إلى أن التجربة أثبتت قوة تلاحم أبناء الوطن مع وزارة الداخلية بهدف حماية البحرين من تعكير صوف أمنها، وحرص كل مواطن على حماية وطنه.ودعوا لاستمرار التجربة من خلال وضع مزيداً من خطط استراتيجية لتدريب المتطوعين على حماية دور العبادة.ورحب رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور بالجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية أمس أمام الجوامع والمساجد في جميع محافظات المملكة بتأمين سلامة المصلين وتوفير سبل الحماية لهم، وكذلك جهود كل من شرطة المجتمع والمتطوعين من المدنيين.وقال إن تواجد رجال الأمن والمتطوعين ميدانياً بجميع المساجد بجميع محافظات المملكة أعطى انطباعاً لدى المواطنين بالأمن والأمان، وأكد أن مملكة البحرين تقف صفاً واحداً ضد كل من يريد زرع الفتنة بين أبنائها، وأن رجال الأمن والشرطة المجتمعية والمتطوعين يؤدون رسالة إنسانية وسامية لمجتمعهم، شعر بها الجميع اليوم.وأعرب رئيس الأوقاف الجعفرية عن إشادته باللفتة الوطنية للمسؤولين والمواطنين من الطائفتين الكريمتين الذين حضروا الصلاة الموحدة التي أقيمت ظهر اليوم في جامع عالي، وأكدوا من خلالها على أن شعب البحرين جسد واحد متجانس وموحد تجاه ما يهدد أمنه واستقراره.وأضاف أن جميع مخططات قوى الشر تحطمت على صخرة الوحدة الوطنية التي أظهرها شعب البحرين بوعيه وتلاحمه وتماسك أبنائه، داعياً في الوقت ذاته إلى مواصلة الإجراءات الاحترازية للعبور من هذا الظرف الاستثنائي لتبقى مملكة البحرين بأمن وأمان دوماً وأبداً بإذن الله.من جانبه تقدم الشيخ صلاح الجودر نيابة عن المواطنين بمنطقة قلالي إلى وزارة الداخلية ممثلة في وزير الداخلية ورجال الأمن وشرطة خدمة المجتمع وإلى المتطوعين المدنيين، بالشكر والعرفان على جهودهم الكبيرة في تأمين المساجد والجوامع.وأشار إلى أن تواجدهم حول المساجد والجوامع بالبحرين سواء بالمحرق أو المنامة أو غيرها من المناطق، كان له الأثر الكبير في تأمين المصلين وحمايتهم من اعتداء المجرمين والإرهابين.وقال إن عبارات الشكر والتقدير لا يمكن أن توفي حق هؤلاء الصائمين الواقفين منذ الصباح ويعملون بإخلاص وتفانٍ في حماية بيوت الله في شهر رمضان المبارك، من التهديدات المستمرة من قوى الإرهاب والتطرف مشيداً بتنظيم صلاة موحدة بمنطقة عالي.ووصف الصلاة بالمبادرة الإنسانية الراقية، التي أكدت تلاحم أبناء الوطن، سنة وشيعة، خلف قيادتهم السياسية، وفوتت الفرصة على المتربصين بوحدة هذا الوطن، داعياً إلى تكرار هذه الصلوات لتعزيز الجبهة الداخلية، على أن تقام في الأسابيع القادمة بأماكن أخرى، مثل المحرق والمنامة.وفي السياق نفسه، أشاد النائب علي المقلة بجهود وزارة الداخلية في تأمين بيوت الله اليوم.وقال إن ما شهدناه أمام جميع المساجد اليوم بعث الطمأنينة في قلوب الناس، وزاد من ثقتهم في رجال الأمن شرطة خدمة المجتمع الذين آثروا على أنفسهم الراحة، ووقفوا في الشوارع متيقظين تحت أشعة الشمس الحارقة وهم صائمون، يحملون أرواحهم على أكفهم، ولا يهابون الموت في سبيل حماية وطنهم وأبنائه.ونوه إلى جهود المواطنين المتطوعين، لحماية الجوامع بجميع محافظات المملكة.وأكد أن ما يحدث يعبر عن لحمة وطنية غير مسبوقة لم تفرق بين أي مواطن، ووقف فيها الجميع للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله، وقال أن التجربة أثبتت نجاحها ويجب أن تستمر بحسب ما تم الإعلان عنه لأنها نابعة من حب حقيقي للوطن وأرضه لا تشوبه شائبة، وتعبر عن مدى إخلاص المواطنين لقيادتهم.من جهته، أعرب النائب إبراهيم الحمادي عن تقديره لدور رجال الأمن وشرطة خدمة المجتمع وإلى المتطوعين من المواطنين في بسط الأمن بكافة أرجاء المملكة، مما أفشل المخططات الإرهابية والتهديدات المتطرفة التي خرجت من ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية داعش.وشدد على أن رجال الأمن البحريني أثبتوا قدرتهم وجدارتهم العالية في التعامل مع الأزمات، كما أظهر تواجد المتطوعين الكثيف حرص المواطنين الشديد على أمن الوطن.واعتبر أن وحدة الصف التي جسدها شعب البحرين اليوم في مواجهة المخاطر دليلاً قاطعاً علي مدي التلاحم الوطني الذي يعيشه شعب البحرين بمختلف طوائفه وأديانه، ورسالة وجهها شباب هذا الوطن للمتآمرين على أمنه ووحدته بأنه صلب وملتف حول قيادته.بدورها، وصفت الشورية سوسن تقوي ما حدث اليوم في جوامع البحرين بالتجربة غير المسبوقة التي عبرت عن تكاتف شعب البحرين بكافة طوائفه ضد التهديدات الإرهابية وقالت إن التجربة يمكن أن تصبح مثالاً يحتذى به في دول الخليج التي تعاني من الإرهاب، حيث كان شعار كل من ساهم في تأمين المساجد ودور العبادة "أنا بحريني ودوري التصدي للإرهاب والتشدد لحماية مجتمعي وأبناء وطني".ودعت إلى وضع برامج تهدف إلى تطوير التعاون بين المدنيين ووزارة الداخلية ورجال الشرطة ضمن استراتيجية وطنية تؤسس لقاعدة أمنية متبادلة بين الشرطة والمواطنين، وقالت إن ما قام به رجال الأمن اليوم يعجز اللسان عن وصفه أو إيجاد عبارات إشادة توفيهم حقهم، فقد منحوا الكبار الثقة في أمن الوطن، وألهموا الأطفال بالدور السامي لمهنتهم بأن يحلموا أن يكونوا في المستقبل من رجالات الأمن الذين يدافعون عن وطنهم.وقال رجل الدين د.عبدالله المقابي إن رجال الأمن وعلى رأسهم الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، قدموا اليوم أسمى المواقف الوطنية، فبالإضافة إلى أنهم العين الساهرة لرعاية وحماية الأمن في المملكة، كانوا اليد المشاركة في تدارك التحديات والتهديدات المباشرة ضد الوطن ودور العبادة، وقد شارك رجال الأمن والمواطنين المتطوعين لحماية المواطنين والمساجد في مثال وطني حي ينبض بالحس الوطني الشجاع، ما جسد الوحدة الوطنية والشراكة المجتمعية بين وزارة الداخلية والمجتمع البحريني بكل فئاته.وأشار إلى أن تلك الجهود تعبر عن مهارة وحرفية موثوقة من لدن رجال الأمن البواسل وشجعان الوطن، مطالبا باستمرار العمل وفق الخطة الأمنية الموضوعة وتجديدها بغية استمرار الحفاظ على أمن المواطن والوطن، فيما حث الجميع من صغار وكبار على التواصل والتعاون مع المحافظات والتسجيل الرسمي تحت مظلة وزارة الداخلية للحصول على التدريبات المناسبة لمثل هذه المواقف.