اليوم هو عيد البحرين واليوم الوطني الخمسين واليوبيل الذهبي الذي تزدان فيه وتزهو بأبهى حلتها وهي تكتسي بالألوان البيضاء والحمراء التي ترمز إلى علمها الذي يرفرف خفاقاً في كل شوارع البلاد وفوق منازل المواطنين احتفاءً وفرحاً بهذا اليوم العزيز على قلوب كل البحرينيين الذين يعشقون تراب هذا الوطن الذي مهما كتب فيه الكتاب وتغنى به الشعراء لن يفيه حقه، وبهذه المناسبة العزيزة كل شعب البحرين يرفعون التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمـد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لاحتفالات المملكة بالأعياد الوطنية وذلك إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783م، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله مقاليد الحكم.

فمنذ بداية شهر ديسمبر وهو الشهر الذي يكون فيه الاحتفال بالأعياد الوطنية واضحاً وسط مشاعر وطنية من المواطنين تعبر عن مدى الحب والعشق للوطن واعتزازهم بما تحقق من منجزات، فالجميع يلاحظ مظاهر الاحتفالات فالشوارع والطرقات والمباني تتزين بالإنارة التجميلية والأضواء على النخيل وسط عبارات وطنية والكلمات التي تهنئ بالأعياد الوطنية على امتدادات الشوارع والدوارات والتقاطعات الرئيسة في المملكة، ولم تقف مظاهر الاحتفالات عند هذا الحد، بل إن بعض الشباب يتفنن بصبغ السيارات بألوان علم البحرين، والمحلات التجارية تطرح تشكيلات متنوعة من الأوشحة بالألوان البيضاء والحمراء، وكذلك منازل المواطنين تتزين بالأعلام احتفاءً بهذه المناسبة.

سماء البحرين تألقت أيضاً وكانت مزدانة ومضيئة بعروض الألعاب النارية التي تعد من أبرز فعاليات الاحتفالات التي يحضرها المئات من العوائل والأطفال للاستمتاع بهذه المناسبة الوطنية تعبيراً منهم عن الاعتزاز بهذا اليوم الوطني، هذه العروض رسمت لوحة جمالية وطنية تفاعل معها المواطنون الذين حرص الكثير منهم على توثيق لحظات انطلاقها عبر أجهزتهم ليتم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي تعبيراً منهم عن الفرح والحب والسعادة بهذا اليوم وهذه المناسبة الوطنية التي سيحتفل بها الجميع في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

همسة

16 ديسمبر سيظل يوماً مشهوداً ومحفوراً في الذاكرة الوطنية، خمسون عاماً من العطاء والعزة والمجد والشموخ، ستظل راية هذا الوطن ترفرف عالياً، وستظل منارة للعلم وواحة الأمن والاستقرار والتسامح والسلام، سلمت يا أغلى الأوطان.