الحقيقة التي يتعامى عنها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» لسبب غير مفهوم هي أن باب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله مفتوح دائماً وأن جلالته لا يرد من يطرق بابه أياً كانت الظروف وأياً كانت التجاوزات، لهذا لا يوجد عاقل إلا ويدعو أولئك إلى السير في هذا الطريق ليتم وضع النقطة في نهاية السطر وتنتهي القصة التي آذوا بها الجميع ولم يربحوا منها شيئاً.

إغلاق الملف الذي ظل مفتوحاً منذ عشر سنوات ونيف لا طريق له غير هذا الطريق، لكن قبل هذا ينبغي من أولئك أن يتفقوا على ما يريدون وما ينبغي أن يقال وألا يعمد بعضهم إلى إفشال تحرك البعض الآخر، فبهكذا تناقض واختلاف لا يمكن التوصل إلى الغاية المرجوة.

اتفاق على المطلوب، وطرق خفيف على الباب، واختيار للغة التي تليق في هكذا موقف، سيؤدي دونما شك إلى التوصل إلى المخارج المناسبة لتعود الأحوال بعدها إلى ما كانت عليه وأفضل.

حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والد للجميع، والدليل أن جلالته حفظه الله تجاوز مرات عن الكثير بل أوجد للمخطئين أعذاراً، وسامح، وهذا ديدن جلالته غير القابل للتغيير، لهذا لا يتردد العقلاء عن الدعوة إلى تفعيل هذا الرأي وتنفيذ تلك الخطوات التي ربما ستساعدهم أيضاً على جعل الأسر التي تضررت بسببهم يتجاوزون عن الأخطاء التي ارتكبوها في حقها وحق أبنائها وتسامح.

مهم في هذا الصدد أيضاً أن يتوقفوا عن الاستماع إلى الخارج المتمثل في بعض الدول والمنظمات الدولية التي لا تبحث إلا عن مصالحها ويتوقفوا عن رفع الشعارات التي لا تعود بأي نفع ويتعاملوا مع الواقع بواقعية، فالأحلام التي ظلت مسيطرة عليهم طيلة تلك السنوات لا محل لها من الإعراب في هذه المنطقة في كل الظروف والأحوال. وهذا ما ثبث وتأكد خلال السنوات العشر ونيف الماضيات.