تفصلنا حدود جغرافية لكن المحبة بالقلوب مجتمعة ومهما حدث من سوء فهم تظل القلوب مجتمعة ومتحابة فطبيعي أن يحدث بين الإخوة بعض النزاعات البسيطة. ودول الخليج إخوة وأصدقاء وأهل مهما حاول الحاقدون والمغررون زرع الفتن والقلاقل فلن يستطيعوا فدول الخليج وقادتها وشعوبها رجل واحد ويد واحدة وقلب واحد مجتمعون مع بعضهم ويحاربون ضد أي يد مخربة، مجتمعون ومرت أحداث كثيرة أثبتت قوة تلاحمهم معاً وقوتهم وحكمتهم وحنكتهم وسيظلون هكذا مهما طال الزمن.

والأيام الماضية عشنا مناسبات سعيدة منها اليوم الوطني الإماراتي واليوم الوطني السعودي والآن نعيش فرحة اليوم الوطني البحريني بقيادتها الرشيدة الحكيمة القوية. هذا اليوم الذي يسطر تاريخ ومآثر سطرتها مملكة البحرين على مر السنين منذ تأسيسها فهي حضارة تاريخية سطرتها الكتب والأماكن الأثرية التي وصلت للعالمية.

وقد افتتحت البحرين على يد الأمير أحمد بن محمد آل خليفة واشتهر باسم الفاتح وأسرة آل خليفة أسست البحرين منذ القرن الثامن عشر إلى يومنا وستظل شامخة وقوية بقيادتها وشعبها.



وكنت أتمنى أن يكون الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الراحل طيب الله ثراه، حاضر بيننا اليوم لكنه حاضر بقلوبنا وقلبي أنا شخصياً فأكن له كل حب وتقدير وأعتبره قدوتي رحمه الله فقد كتبت عنه مقالاً وتكلمت عن مآثرة قبل تسع سنوات ولا أزال أتذكره ولن أنساه. وأختم مقالي بكل حب وتهنئة لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة وشعبها. وتنعاد أعيادك وفرحك يا بحرين وأنا كسعودية أشارك فرحة اليوم الوطني مع أهل البحرين وأتواجد معهم بكل فخر.. حفظ الله السعودية والبحرين ودول الخليج العربي وقادتها.