أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لدى زيارته عددا من المجالس الرمضانية، أن الأمن والاقتصاد صنوان لا يمكن فصلهما عن بعض، فالاقتصاد يحتاج الى بيئة آمنة تفسح له المجال للنمو، والأمن يحتاج الى اقتصاد قوي يدعمه ويعزز أركانه، والبحرين مرت بمؤامرات عدة تستهدف استقرارها أفشلت جميعها وآخرها مؤامرة 2011 التي أفشلناها لتبقى البحرين آمنة مستقرة ومطمئنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية والالتفاف حولها وتكريس قيم التآخي والتعايش والتكاتف للحفاظ على مملكتنا الغالية كواحة أمن وامان ومثالا للتطور والازدهار ، مشيرا سموه الى ان مملكة البحرين مرت بتحديات صعبة وروح المسؤولية والحس الوطني لدى الشعب وحكمة قيادتها هي التي توصلها دوما لبر الأمان، مؤكدا سموه بأن التنمية الاقتصادية التي عملت عليها الحكومة منذ قيام الدولة الحديثة تستند في اساسها على الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص فهذه الشراكة متى ما ضمِنا ديمومتها ووثوقها فحصيلتها ستكون تنمية شاملة تعود نتاجاتها الايجابية على الجميع .
هذا وكان صاحب السمو الملكي قام مساء اليوم بزيارة إلى مجلس سمو الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، وتبادل سموه مع الحضور الاحاديث الودية ، وفي هذا الصدد اكد سموه أن مسيرة العمل ماضية في طريقها من أجل الارتقاء بالوطن وتحقيق تطلعات الشعب البحريني في مستقبل أكثر تقدما وازدهار، مشيرا سموه إلى أن المجالس الرمضانية تمثل جانبًا مضيئًا في تراث مملكة البحرين يجب المحافظة عليها والعناية بها وترسيخ أهميتها وقيمتها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن مملكة البحرين تمتلك رصيدا تاريخيا زاخرا يجب الحفاظ عليه وضمان نقله للأجيال، ودعا سموه إلى استثمار أجواء الشهر الكريم وروحانيته لتكريس قيم التواصل الممتدة في تراثنا وعاداتنا الاصيلة لتعزيز الراوبط والتلاحم بين أبناء الشعب، والتطلع إلى المستقبل والمضي قدما في ترسيخ أسس التقدم والتطور والبناء.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ حمد بن محمد آل خليفة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على حرصه المستمر على الالتقاء بالمواطنين وزيارتهم في مختلف الظروف والمناسبات، مشيدًا بالجهود التي يقوم بها سموه من أجل رفعة الوطن وتقدمه في مختلف المجالات.
بعد ذلك، قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بزيارة إلى مجلس خالد عبدالرحمن المؤيد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتبادل سموه مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
ودعا سموه الى التعاطي الايجابي مع تحديات المستقبل، الأمر الذي يتطلب أن نقطع خطوات متقدمة على صعيد تنمية النشاط الاقتصادي والتجاري وتوفير البنية الملائمة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة ماضية في خططها وبرامجها لاستكمال ما بدأته من جهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى أفضل المستويات الاقتصادية والاجتماعية التي تكفل حياة كريمة للجميع في مختلف المجالات التعليمية والصحية والخدماتية والسكنية.
وقال سموه إن ما نشهده من حركة ونشاط متسارع في كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، يدعو للتفاؤل بمستقبل أكثر ازدهارا، تدعمه روح وطنية متماسكة تسعى بكل جد واجتهاد إلى رفعة وطنها .
وأشاد سموه بدور العوائل التجارية البحرينية في دعم مقومات النهضة والتطور في مملكة البحرين عبر العقود، مؤكدا سموه أنها ضربت أروع الأمثلة في العمل الوطني المخلص من أجل الارتقاء بالوطن.
وأكد سموه دعم الحكومة ومساندتها للأسرة التجارية وتهيئة كافة الظروف أمامها لأن تتوسع في بناء مزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع العالم الخارجي بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
من جانبه، أعرب خالد المؤيد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة التي تعبر عن سنة حميدة لسموه كل عام في التواصل مع كافة فئات المجتمع، مشيدا بما يوليه سموه من حرص على تعزيز قيم التواصل والتقارب بين جميع المواطنين وتحفيزهم على العمل والانجاز.