أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" عبدالله البدري، أن النصف الثاني من العام الجاري سيشهد طفرة واسعة في مجال الطلب، وبخاصة في دول القارة الآسيوية والأسواق النامية بشكل عام، مشيراً إلى أن معدلات نمو الاقتصاد العالمي سترتفع في عام 2016.
وقال البدري، إن المنظمة شكلت لجنة تعنى بالحوار مع الهند، باعتبارها إحدى الأسواق المهمة والفاعلة في صناعة واستهلاك النفط، وفقاً لما نقلته صحيفة "الاقتصادية".
وأشار البدري في تقرير حديث للمنظمة الدولية؛ إلى أن لجنة الحوار مع الهند تأتي في إطار توسيع التعاون والحوار بين المنظمة والدول الرئيسة الفاعلة في سوق النفط الخام.
ولفت إلى وجود حوار جاد مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين في هذا المجال، حيث ستكون اللجنة الخاصة بالهند مكملة لمنظومة الحوار الذي تتبناه "أوبك" من أجل استقرار سوق النفط.
وقال البدري إن "استقرار السوق مسؤولية جماعية وليس مسؤولية طرف دون الآخر"، منوهاً بأن الوصول إلى سوق مستقرة وفاعلة أمر ليس سهلاً، ويحتاج إلى تضافر كل الجهود الدولية، خاصة في ضوء وجود عديد من العوامل السلبية التي تحول دون الاستقرار، كالتباطؤ والانكماش الاقتصادي.
وأشار إلى أهمية زيارته إلى روسيا في أواخر الشهر الجاري لاستكمال المحادثات والمشاورات مع ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، في إطار دعم التنسيق والتعاون بين كبار المنتجين في "أوبك" وخارجها.
إلى ذلك، قال رئيس شركة "برستيج" للدراسات الاقتصادية جاسون شنكر إن "معدلات نمو الطلب العالمي سترتفع خلال الأشهر المقبلة، ما سيدعم السوق ويدفع الأسعار إلى النمو، رغم حالة التراجع الحالية، التي لن تطول كثيراً".
وأشار إلى أن احتفاظ "أوبك" بسقف إنتاجها، الذي يتجاوز بقليل 30 مليون برميل يومياً، يدعم دورها في السوق، ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة وعلى الحفاظ على حصصها السوقية. وذكر أن الإنتاج الأمريكي مازال مرتفعاً وهو المتسبب الرئيس في انخفاض الأسعار.
وأضاف "وجدنا أخيراً عودة ارتفاع الحفارات النفطية بعد التحسن النسبي للأسعار، كما أن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي جيدة، وهو ما دفع إلى ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسة، ووفقاً للعلاقة العكسية حدثت انخفاضات حادة في أسعار النفط الخام".