يلجأ عناصر تنظيم داعش إلى الألعاب الإلكترونية الموصولة على الإنترنت، للتواصل فيما بينهم، باعتبارها أكثر تعقيدا وأقل تعقبا من مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، إضافة إلى تحول هذه الألعاب إلى مكان مفضل لداعش لتجنيد الشبان والتلاعب بعقولهم ودفعهم إلى تنفيذ أعمال عنف في مجتمعاتهم.
وتمكن عناصر تنظيم داعش من امتلاك طائرات إف 16 واستهداف مواقع للجيش الأميركي.. لكن في العالم الافتراضي.
فوفقا لتقارير استخباراتية يغزو عناصر التنظيم هذا النوع من الألعاب التي لم يعد ضررها ينحصر في العنف الموجود داخلها فقط، فمع إمكانية أن تكون هذه الألعاب موصولة بالإنترنت، أصبح عناصر التنظيم يلجؤون إليها هربا من التعقب، حيث ينضم الأعضاء إلى معركة افتراضية ويجرون محادثات مطولة ويضعون سيناريوهات لما قد يكون هجوما يجري التخطيط له، مستفيدين من كون الأجهزة الخادمة لتلك الألعاب موزعة في جميع أنحاء العالم، ويصعب مراقبتها على عكس مواقع التواصل الاجتماعي، ومستفيدين أيضا من كون هذه الألعاب أصلا قائمة على التفجير والقتل.
الأخطر من ذلك، أن عناصر متفرغين من داعش يحاولون على مدار الساعة التواصل مع اللاعبين لمحاولة تجنيدهم خاصة الأطفال والمراهقين الأكثر تأثرا، لاسيما، وأن هذا النوع من الألعاب وضع أصلا لمن يريدون فعل أشياء لا تمكنهم الحياة الحقيقية من الوصول إليها.
وهنا يكمن جوهر الخطورة، فيأتي داعش ليستغل هذه المشاعر ويقدم لهم عرضه السخي، الذي يتيح لهم كما اللعبة تنفيذ أعمال القتل والتفجير والاعتداء، لكن في العالم الحقيقي لا الافتراضي، وبمساعدة وإرشاد من أصدقائهم الافتراضيين أيضا في تنظيم داعش.