كتب - وليد صبري:
أوصت مديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة د.أمل الجودر الصائمين خلال شهر رمضان المبارك «بتأخير وجبة السحور للتغلب على طول فترة الصيام».
وشددت على «ضرورة تناول سحور غني بالكربوهيدرات»، محذرة في الوقت ذاته «من التعرض لأشعة الشمس الحارقة».
وأضافت أن «الماء ضروري لحياة الإنسان وصحته، فكما هو معروف للجميع إن جميع الكائنات الحية مصنوعة من الماء مصداقاً لقوله تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، ولا يستطيع أي كائن حي الاستغناء عن الماء لفترات طويلة».
وأوضحت أن «الماء يشكل نحو 75% من الأنسجة العضلية و10% من الأنسجة الدهنية في جسم الإنسان ومن أهم وظائف الماء أنه يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويحمي الأعضاء الحيوية ويساعد في عملية الهضم».
وذكرت أنه «يعمل مع كل خلية من خلايا الجسم لإيصال المغذيات لها وإخراج الفضلات منها»، لافتة إلى أن «الماء موجود في كل عضو ونسيج بل وكل خلية من خلايا جسم الإنسان مما يجعل استحالة الحياة بدونه».
وأشارت إلى أن «جسم الإنسان يحتاج في المتوسط إلى لترين من الماء يومياً أي ما يعادل 8 أكواب، وإذا ما كان يعمل في جو حار ورطب كجونا في هذه الأيام فهو يحتاج من كوبين إلى 4 أكواب في الساعة الواحدة لمنع الإصابة بالإنهاك الحراري أو ضربات الشمس».
وفي رد على سؤال حول كيفية تحقيق ذلك خلال شهر رمضان المبارك، أفادت د. أمل بأنه «قد لا يستطيع بعض العاملين خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة غير معدية، ويعملون تحت أشعة الشمس المباشرة أو أمام الأفران في المخابز والمطاعم والمصانع الصوم بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهنا نقترح تبديل ساعات العمل لتكون في الفترة المسائية بدلاً من الصباحية إن كان ذلك الأمر ممكناً، أما العاملون في الأجواء المكيفة كالمكاتب أو المحلات التجارية أو غيرها فيمكنهم الصوم مع مراعاة عدد من النصائح أبرزها، تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر مباشرة، لمساعدته على الصيام ولطلب الأجر والبركة عملاً بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم «تسحروا ففي السحور بركة»».
وبينت د.أمل «بتناول سحور غني بالكربوهيدرات كالحبوب مثل الحمص والفول والخبز الأسمر والفواكه الغنية بالسوائل، والابتعاد عن الأطعمة المالحة وذلك لتقليل الإحساس بالجوع والعطش حيث إن هذه المواد تستغرق 8 ساعات لهضمها في حين أن الكربوهيدرات البسيطة والموجودة في الأرز الأبيض أو الطحين الأبيض يتم هضمها في 3 إلى 4 ساعات.
وحذرت من «التعرض لأشعة الشمس الحارة»، مشددة على «ضرورة استخدم مظلة شمسية إن دعت الحاجة لذلك».
وقالت إنه «يجب الإسراع بتناول الإفطار على تمرة وكأس من الماء أو اللبن قليل الدسم ثم إقامة صلاة المغرب»، مضيفة أنه «بعد الصلاة يمكن البدء في تناول وجبة الإفطار، التي يجب أن تكون وجبة متوازنة وتحتوي على السلطة الخضراء وقليل من الشوربة ونوع واحد فقط من مأكولات رمضان مثل الثريد أو الهريس، أو الأرز».
وأفادت أنه «بعد صلاة التراويح يمكن للصائم أن يتناول وجبة خفيفة من الفواكه الغنية بالماء كالبطيخ، والجح، والبرتقال، والزبادي «الروب»، والماء وقليل من الحلويات الرمضانية، ويفضل استخدام الطحين الأسمر في صنعها، واستبدال السكر الأبيض بدبس التمر».
ونصحت د.أمل «بالتقليل من تناول المنبهات كالشاي والقهوة ويفضل الابتعاد عن المشروبات الغازية أو الخاصة بالطاقة والرياضة لاحتوائها على كميات عالية من السكر».
وأكدت أن «الامتناع عن الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم الموجودة بالأطعمة المصنعة والمعلبة والوجبات السريعة والأجبان المالحة أو التقليل منها لمنع العطش باليوم التالي».
وأوصت د.أمل «بتناول كميات قليلة ومتكررة بعد الإفطار بفترات تتراوح من نصف ساعة لساعة كاملة».