أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن أعمال التجريب للقناة الجديدة سوف تبدأ خلال أيام بعبور أول سفينة بشكل تجريبي على عمق 24 مترا من القناة الجديدة، على أن يكون العبور الرسمى يوم 6 أغسطس في حفل الافتتاح.
وقال مميش إنه تمت إزالة جميع الجسور في القناة الجديدة وتركيب معظم العلامات (الشمندورات، أو الفنرات) في المجرى الملاحي الجديد، ويجري حاليا تدريب المرشدين على العمل في القناة من خلال دورات تدريبية في مبنى المحاكاة لتأهيلهم وتدريبهم على العمل في إرشاد السفن العابرة للمجرى الملاحي الجديد.
من جانب آخر أكد مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس لـ"العربية.نت" أنه تم الانتهاء من تكريك 245,4 مليون متر مكعب رمال مشبعة بالمياه بما يعادل 94,1% من نسبة التكريك (الحفر بعمق الأرض) في القناة الجديدة، ويتبقى 30 يوما فقط على إنهاء التكريك.
وأشار إلى وجود 37 كراكة (آلية حفر ضخمة) تعمل حاليا في أعمال التكريك بقطاعات المشروع الثلاثة، منها 23 كراكة تابعة للتحالف الإماراتي البلجيكي الهولندي، تعمل في المجري الملاحي، حيث نجحت في رفع 181 مليونا و 648 ألف متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بالقناة الجديدة بنسبة 91,5%.
وقال إن فكرة إنشاء القناة الجديدة كان الهدف منها توفير كل احتياجات الملاحة العالمية للسفن، وتوفير مكان آمن به كل المواصفات القياسية العالمية اللازمة لعبور الملاحة في العالم، إضافة إلى اختصار الوقت، حيث توفر القناة الجديدة المسافة من 23% إلى 88% من مسافة الرحلة.
وأضاف أن سفن الحاويات تحديدا تمثل لقناة السويس 54 % من عدد السفن والحمولات المنقولة عبرها، لذا فهي الشريحة الرئيسية، مشيرا إلى أن القناة في إمكانها استقبال 19 ألف حاوية، كما يجري حاليا إنشاء سفن تتجاوز العشرين ألف حاوية.
وقال إن المسافة الطويلة تتطلب تكاليف أكبر للتشغيل، ولذلك فإن القناة الجديدة ستعمل على توفير الوقت على السفن لمدد تتجاوز الأسبوع وعشرة أيام من زمن رحلتها، مع ملاحظة أن اليوم الواحد قد تتكلف رحلة تشغيله 180 ألف دولار، مشيرا إلى أن القناة الجديدة تعد أكبر قناة صناعية ملاحية في العالم.
وفيما يخص عمل المرشدين قال إن العدد اليومي للسفن الذي يعبر قناة السويس حوالي 49 سفينة، ومن المنتظر ارتفاعه بعد حفر القناة الجديدة ليصبح 97 سفينة، وهو ما يتطلب زيادة أعداد المرشدين، مؤكدا أن كل ذلك سينعكس على حجم الدخل لقناة السويس والعائدات المنتظرة.