كتب – فهد بوشعر: اختتمت مساء يوم أمس الأول منافسات الجولة الرابعة من الدورة السداسية لكرة اليد بلعب ثلاثة لقاءات أعادتنا إلى زمن كرة اليد البحرينية الحقيقي لنقول إن كرة اليد مازالت بخير خصوصاً لقاء النجمة والشباب الذي وضع صورة وتطبيقاً حقيقياً لكرة اليد الحديثة عبر الاعتماد على الدفاع بشكل أساسي والتحرك بدون كرة في العملية الهجومية حيث إن كرة اليد الحديثة تعتمد على الأقدام أكثر من الأيدي.

في الجولة الرابعة من الدورة السداسية ضمن فريقان التأهل للدور نصف النهائي ألا وهما الأهلي وباربار بعد تحقيقهم الانتصار الثالث في الدورة السداسية وهما الآن بانتظار الفريقين الآخرين الذين سيتأهلان للدور نصف النهائي حيث إن الجولة الأخيرة ستثبت ترتيب الفرق المتأهلة في المراكز الأربعة الأولى للعب بطريقة التقاطع مع الأفضلية لصاحبي المركزين الأول والثاني بالفوز في لقاء واحد للتأهل للمباراة النهائية. الأهلي والاتفاق.. الخبرة تتفوق على الحيوية عاد الأهلي في هذه الجولة إلى سكة الانتصارات بعد الهزيمة القاسية والمذلة أمام فريق الدير في الجولة الثالثة التي تلاعب فيها أبناء الدير بنسور الأهلي كيفما شاؤوا حيث لم يقدم الأهلي أي مستوى يذكر في الجولة الثالثة يشفع له بأن تكون نتيجته أفضل، لكن في الجولة الرابعة أعاد ترتيب أوراقه من جديد واستغل خبرته أمام فريق الاتفاق الشاب الذي لم يفق من صدمة الجولة الماضية أمام الشباب حيث استغل فريق الأهلي الأخطاء الهجومية التي ارتكبها لاعبو الاتفاق منذ بداية المباراة بسبب عدم دخولهم في أجواء اللقاء مبكراً مما ساهم في تثبيت الفارق الذي وصل إلى فارق سبعة أهداف مقابل لاشيء للاتفاق. وكان فارق ثلاثة أهداف هو السائد على اللقاء حيث استطاع الاتفاق من تقليص النتيجة مع منتصف الشوط الأول إلى هذا الفارق واستمر عليه مع محاولات الأهلي لرفع الفارق الذي وصل إليه ستة أهداف بفضل الخبرة الميدانية الكبيرة التي يمتلكها لاعبوه الدوليون أمثال صادق علي وحسين شهاب وماهر عاشور، بينما عانى الاتفاق من نقص الخبرة في مباراته أمام الأهلي الأمر الذي كلفه خسارة النقاط الثلاث والاكتفاء بنقطة الهزيمة ليفقد أمله في التأهل للدور الرباعي بعد تلقيه الهزيمة الثالثة. رفع الأهلي رصيده بعد هذه المباراة إلى 10 نقاط مثبتاً أقدامه في الدور نصف النهائي، فيما وصل رصيد الاتفاق إلى 6 نقاط فقط مبتعداً كثيراً عن باقي الفرق. النجمة والشباب.. مباراة دفاعية بحتة لم يكن لقاء النجمة والشباب لقاءً عادياً فقد كان لقاء تحت عنوان “أكون أو لا أكون”، خصوصاً من الطرف النجماوي الذي تلقى هزيمته الثانية في الجولة الماضية أمام باربار بعد مباراة أهداها الطاقم التحكيمي الإماراتي على طبق من ذهب لفريق باربار إضافة إلى رغبة النجمة في الثأر من الشباب بعد هزيمتهم لهم في افتتاح الدور التمهيدي بعد أن استغل الشبابيون نقص النجمة ولعبهم بفريق أغلبه من الناشئين. انتقم النجماوية من فريق الشباب شر انتقام بعد أن قدموا مباراة قمة في الروعة خصوصاً من الناحية الدفاعية حيث فاجأ المصري عادل الشرقاوي فريق الشباب بالطريقة الدفاعية التي لعب بها وصلابة الدفاع النجماوي الذي تكيف مع طريقة لعب الشباب حيث بدأ النجمة بالطريقة التقليدية (6 – 0) تحولت إلى (5 – 1) و (4 – 2) بحسب طريقة هجوم الشباب ولمنع مفاتيح لعبهم من التصرف والتسجيل وساعد التألق الدفاعي في تألق حارس المرمى هشام عبدالأمير الذي وقف سداً في وجه الهجوم الشبابي حتى في حالات النقص العددي لفريقه. قدم النجمة في هذا اللقاء واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة طويلة حيث لم يظهر بمثل هذا المستوى منذ زمن. وشهد اللقاء عودة اللاعب جاسم محمد – الزئبق – بعد فترة انقطاع طويلة منذ ما يقارب الموسم ونصف جراء الإصابة التي لحقت به في معسكر المنتخب الوطني باليابان استعداداً لنهائيات كأس العالم في السويد. رفع النجمة رصيده بعد تحقيقه للفوز الثاني في الدورة السداسية إلى 8 نقاط متقدماً خطوة كبيرة نحو الدور نصف النهائي فيما وصل رصيد الشباب هو الآخر إلى 8 نقاط بتلقيه هزيمتين. الدير وباربار.. مباراة متقلبة مباراة مجنونة بمعنى الكلمة شهدت ندية وقوة في شوطها الأول الذي تبادل الفريقان التقدم فيه وكان بين مد وجزر بين الدير وباربار فتارة يتقدم الدير وتارة يتقدم باربار حتى انته الشوط الأول بفارق هدف لمصلحة باربار. أما الشوط الثاني والذي شهد تغيراً جذرياً بعد أن عادل لاعب الدير شهاب موسى النتيجة وكانت هذه هي نقطة التحول في المباراة والتي منها بدأ باربار في التقدم بالنتيجة وفرض سيطرته وأسلوبه على اللقاء ويتجه في اتجاه تصاعدي في الدفاع والتهديف الهجومي في ظل تألق حارسه تيسير عبدالمحسن الذي كانت له اليد الطولى في فوز باربار بعد أن تألق في التصدي للهجمات الديراوية. وبعد هذه المباراة رفع باربار رصيده إلى 10 نقاط متساوياً مع الأهلي وضامناً التأهل للدور النصف النهائي، فيما تقلصت فرصة الدير في التأهل للدور نصف النهائي بوصوله لشبه المستحيل بعد تلقيه الهزيمة الثالثة ووصوله للنقطة 6 فقط ومتساوياً مع الاتفاق.