العربية

قبل النطق الخميس المقبل بقرار مفتي الديار المصرية شوقي علام للبت بإعدامه، لذبحه مواطنا وفصل رأسه عن جسمه والتمثيل بجثته أمام المارة في أحد شوارع محافظة الإسماعيلية، أرسل المصري عبدالرحمن دبور، المعروف بلقب "سفاح الإسماعيلية" خطابا غريبا لوالدته من داخل محبسه، طلب منها فيه تربية "جوزين حمام أبيض" في شرفة منزلهم، من دون أن يشرح السبب.

دبور، المعروف أيضا باسم عبد الرحمن نظمي، قال أيضا في الرسالة: "طمنوني على والدي، وقولوا له يسامحني. وأخبار أسماء أختي وأخواتي وبنات خالتي إيه؟.. ادعولي كتير" وفقا لما تنقل "العربية.نت" من رسالته التي حصل عليها ونشر تفاصيلها أمس الأحد موقع "صدى البلد" الإخباري المحلي، مرفقة بفيديو معروض أدناه، وفيه مزيد من المعلومات عن الرسالة ومحتواها.



وفي الرسالة، طلب دبور من والدته أيضا "تسديد ما عليه من ديون، وإحضار مصحف، إضافة إلى أذكار (أدعية) الصباح والمساء، وقصص الأنبياء، كما وكتاب مقاليد السماء والأرض"، واختتمها بسرد تفاصيل ديونه ومستحقيها. أما الأم، فقالت إنه "راض بمصيره وتنفيذ حكم العدالة، وأن كل ما يريد عمله هو التقرب إلى الله واستغفاره على ما ارتكبه من ذنب، وأنه نادم أشد الندم" وفقا لما نقل "صدى البلد" عنها.

وكان دبور، البالغ 30 سنة، أقدم في أول نوفمبر الماضي على قتل مصري اسمه محمد الصادق، وعمره 42 عاما، بسكين فصل بها رأسه في شارع طنطا بمدينة الإسماعيلية، فاعتقلوه في اليوم التالي، حيث اعترف بجريمته التي أكد ارتكابه لها 10 شهود عيان أيضا، وهو ما كان كافيا لتحويل أمره إلى مفتي الجمهورية ليقرر إعدامه، أو رد أوراقه إلى "هيئة محكمة جنايات الإسماعيلية" لتقرر هي تنفيذ حكم الإعدام فيه، لأن رأي المفتي "استشاري غير ملزم للمحكمة" بحسب ما قال مصدر قضائي سأله موقع "فيتو" الإخباري المصري في 2017 عما يحدث لو رفض المفتي برأيه حكم الإعدام.