الحرة

قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحمل سلفه دونالد ترامب "مسؤولية خاصة" عن "فوضى" السادس من يناير العام الماضي.

وأوضحت ساكي خلال مؤتمر صحفي أن بايدن "ينظر إلى ما حدث على أنه تتويج لما ألحقته سنوات حكم ترامب الأربع ببلادنا".

وكشفت أنه سيقول في خطابه أمام الكونغرس إن أحداث السادس من يناير جسدت التهديد الذي مثله ترامب للديمقراطية.

وأضافت أن "بايدن سيحمل ترامب المسؤولية الفردية عن الفوضى و سفك الدماء في الكونغرس".

وبعد عام، ما زالت محاولة منع الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، من تولي السلطة بعد فوزه بانتخابات نوفمبر 2020 بانتظار المحاسبة.



وأضاف "لم تكن هذه معارضة. كانت خرقا للنظام ومثّلت أزمة وجودية واختبارا بشأن إن كان بإمكان ديموقراطيتنا الاستمرار".وقال بايدن في يوليو "حتى خلال الحرب الأهلية، لم يخرق المتمرّدون الكابيتول، حصن ديموقراطيتنا".

وبعد عام، تم توجيه اتهامات لأكثر من 700 شخص بالاعتداء على عناصر إنفاذ القانون واقتحام قاعات الكونغرس.

وفي الذكرى السنوية الأولى للاعتداء التي توافق الخميس، أمرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بـ"مراسم رسمية" في الكونغرس.

وأما ترامب، الذي ما زال يعد الشخصية الأكثر نفوذا في الحزب الجمهوري، فيخطط لإحياء ذكرى السادس من يناير على طريقته الخاصة في بالم بيتش في فلوريدا، حيث يقول إنه سيركز على انتخابات 2020 الرئاسية "المزورة".

ورغم أنه لم يقدم أي أدلة على أن الانتخابات كانت مزورة، تظهر الاستطلاعات بأن حوالى ثلثي الناخبين الجمهوريين يؤيدونه.

وقبل شهور من موعد الانتخابات، أعلن ترامب بأنها ستكون مزورة ولن يقبل بالخسارة.

وعندما بات فوز بايدن واضحا ليلة الانتخابات، رفض ترامب التنازل.

واستغرقت استعادة الشرطة والقوات الفدرالية السيطرة على الكابيتول وإبعاد المهاجمين أكثر من ست ساعات.وعلى مدى ستة أسابيع، سعى مع أنصاره لإلغاء الأصوات التي تم فرزها في ولايات رئيسية عبر رفع دعاوى قانونية والضغط على مسؤولي الولايات.

وعندما فشلت جهودهم في هذا الصدد، تركزت أنظارهم على السادس من يناير، عندما كان نائب الرئيس في حينه مايك بنس يعقد اجتماعا لمجلسي الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن.

ودعا ترامب أنصاره للتوجه إلى واشنطن قائلا في تغريدة "تظاهرة كبيرة في واشنطن بتاريخ 6 يناير. كونوا هناك، ستكون التظاهرةصاخبة!".

وسار الآلاف باتجاه الكابيتول، بينهم أعضاء في مجموعات ناشطة هي "براود بويز" و"أوث كيبرز"، ارتدى العديد منهم سترات واقية وخوذات.

وأدى الاعتداء العنيف الذي أعقب ذلك إلى إغلاق الكابيتول وأوقف جلسة المصادقة، فيما فر النواب وقتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات بجروح.

وأخيرا، صادق بنس في جلسة صباح السابع من يناير رسميا على بايدن كرئيس منتخب.