غداً الجمعة السابع من يناير تحتفل البحرين بذكرى تأسيس الحرس الوطني «الذي يمثل قوة عسكرية نظامية مسلحة تشكل عمقاً عسكرياً لقوة دفاع البحرين ودرعاً أمنياً لقوات الأمن العام في الدفاع عن الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه وسلامة أراضيه»، وهو جهاز تطور أدائه بعد أعوام قليلة من تأسيسه في العام 1997 وتحديداً منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم حيث أصدر جلالته مرسوماً بقانون حدد بموجبه المهام والواجبات الرئيسة التي يتولاها هذا الجهاز وعمل على الارتقاء به فصار على درجة عالية من الكفاءة والجهازية القتالية.

ولإنعاش الذاكرة فإن هذا الصرح وفر المثال العملي على جاهزيته في تلك الأيام التي نفذ فيها مريدو السوء قفزتهم المجنونة في الهواء فقام بحماية المنشآت الحيوية في البلاد وتأمينها من أي مخاطر... وسطر بذلك «رجال الحرس صفحة من الوطنية الخالصة العامرة بعزيمة وتصميم الذود عن هذا الوطن وحياضه».

الحرس الوطني درع حام للوطن، يتولى رئاسته منذ التأسيس الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة الذي يعمل باقتدار على تنفيذ توجيهات صاحب الجلالة وتحقيق تطلعاته في جعل هذا الجهاز مثالاً يسهم رجاله في إرساء الأمن والاستقرار وحماية مكتسبات الوطن وصون نهضته وسلامة المواطنين والمقيمين، وهذا ما شهده أهل البحرين جميعا وتأكدوا منه في ذلك اليوم الذي ظن فيه ذلك البعض أنه قادر على التأسيس للفوضى وتهيئة الأرضية للأجنبي الذي باع نفسه له ليصير مشاركاً في القرار.

قوات الحرس الوطني «على أتم الاستعداد والتأهب لمواجهة أي طارئ والتصدي لكل من يريد العبث بأمن الوطن واستقراره»، وهو ما تم التأكيد عليه يوم افتتاح قلعة الحرس الوطني «الفاروق» في المنامة في مارس الماضي حيث قال سمو رئيس الحرس الوطني إنها «بُنيت لمواجهة مختلف التحديات والأخطار التي قد تُحدق بوطننا الغالي ولتتناسب مع المتطلبات الحاضرة والمستقبلية».