أظهر إحصاء لرويترز أن الولايات المتحدة سجلت ما لا يقل عن 1.13 مليون إصابة بفيروس كورونا يوم الاثنين، في أعلى رقم يومي تسجله أي دولة في العالم بينما تواصل السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا انتشارها دون هوادة.

وكان الرقم القياسي السابق 1.03 مليون حالة في الثالث من يناير كانون الثاني. ويُسجل عدد كبير من الحالات كل اثنين لأن العديد من الولايات لا تعلن عن الإصابات في عطلة نهاية الأسبوع. وارتفع متوسط سبعة أيام لعدد الإصابات إلى ثلاثة أمثال في أسبوعين ليتجاوز 700 ألف إصابة جديدة يوميا.

ولم تبلغ جميع الولايات عن الإصابات يوم الاثنين، لذلك من المرجح أن يكون الرقم النهائي أعلى حتى من ذلك.



وجاء الرقم القياسي للإصابات الجديدة في اليوم نفسه الذي ارتفع فيه عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات لأعلى مستوى له على الإطلاق، إذ زاد إلى المثلين في ثلاثة أسابيع وفق إحصاء رويترز.

ويوجد 135500 مريض بكوفيد-19 في المستشفيات، فيما يتجاوز الرقم القياسي البالغ 132051 والمسجل في يناير كانون الثاني من العام الماضي.

أما الوفيات جراء كوفيد-19 فبلغ متوسطها 1700 يوميا، ارتفاعا من نحو 1400 في الأيام القليلة الماضية لكنه في نطاق مستويات مسجلة في وقت سابق من الشتاء.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الطفرات التي تحملها المتحورة، وزيادة الاختلاط الاجتماعي.

وصرحت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ”ماريا فان كيركوف“ بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس، ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصيلة إصابات قياسية.

وأكدت ”فان كيركوف“ أن متحورة أوميكرون تتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي تحملها المتحورة والتي تخولها الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر، وثانيًا هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة... لدى من أصيبوا بالعدوى سابقًا ومن تم تطعيمهم“، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.

وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك ”سببًا آخر هو أننا نشهد تكاثرًا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهي تختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى“.

لكن إضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضًا بزيادة اختلاط الأشخاص، وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.

وأبلغت منظمة الصحة العالمة بنحو 9,5 ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19، الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71 % عن الأسبوع السابق.