اليوم الجمعة الرابع عشر من شهر يناير الحالي وهو اليوم الذي تحتفل به مملكة البحرين بيومها الدبلوماسي.. واستكمالاً لما نشرناه في الأسبوع الماضي عن هذا اليوم الهام في تاريخ مملكتنا الغالية، نقول وبالله التوفيق، أن من الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها البحرين في العام الماضي 2021 أنها قامت بتقديم الدعم والمساعدة وتسهيل رحلات الإجلاء من العاصمة الأفغانية «كابل» مروراً بمملكة البحرين تمهيداً لنقلهم إلى الجهات المقصودة بعد أن تلقت المملكة طلباً من الحكومة الأمريكية للمساعدة في جهود الإجلاء، وقامت وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الشأن.

كما تم توقيع إعلان نوايا مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين بشأن تقديم الدعم الفني في مجال إعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، وإعداد المسودة الأولية للخطة الوطنية لحقوق الإنسان «2022-2026»، وإنشاء المنصة الوطنية لعضوية مملكة البحرين بالمنظمات الإقليمية والدولية، وهي منصة تعنى برصد الاشتراكات والمساهمات المالية «الإلزامية والتطوعية» ومتابعة سدادها.

كما أن من هذه الإنجازات الدبلوماسية إطلاق برنامج لتدريب وتأهيل الراغبين بالالتحاق ببرنامج الموظفين الفنيين المبتدئين لتوظيف مواطني مملكة البحرين في الأمم المتحدة، حيث تم اختيار وتأهيل مرشحتين لشغل وظيفتين بالأمم المتحدة، إحداهما في المفوضية السامية لحقوق الإنسان والأخرى في قسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة.

كما تمكنت دول مجلس التعاون في جنيف برئاسة مملكة البحرين عبر تحرك جماعي ودبلوماسي غير مسبوق وعمل محكم التنسيق في إطار التحالف العربي وبدعم من الدول الصديقة والحليفة، من إجهاض مشروع القرار الخلافي حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن الذي ترعاه الدول الأوروبية تحت البند الثاني من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان والذي يهدف لتجديد ولاية فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين الذي تم تكليفه بالتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن لمدة سنتين، وبذلك تمكنت من إنهاء ولاية ومهام فريق الخبراء بعد أربع سنوات من تاريخ إنشائه.

أما ما قامت به وزارة الخارجية في خدمة المواطنين خلال العام الماضي 2021، فإنه تنفيذاً للتوجيه الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بمباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا ممن لم يتمكنوا من الحصول على التطعيم، قامت سفارات المملكة في الخارج بتنفيذ حملات تطعيم للمواطنين.

أما مجموع مكاتب الأمم المتحدة المقيمة بمملكة البحرين فهي تسعة مكاتب في العام الماضي 2021، وهي مكتب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة، ومكتب منظمة الصحة العالمية، ومكتب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومركز الأمم المتحدة للإعلام، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغربي آسيا، ومكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا، ومكتب منظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

أما أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية فقدمت في عام 2021 عدداً من برامج اللغات شملت كلاً من اللغة الفرنسية والإسبانية والتركية والفارسية والإيطالية والإنجليزية والروسية والعبرية والعربية شارك فيها 166 موظفاً في الوزارة، وقدمت برنامج الدبلوماسية البرلمانية النيابية الذي نظمته الأكاديمية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب وتضمن محاضرات وجلسات حوارية مع كبار المسؤولين بوزارة الخارجية والجهات والمؤسسات الحكومية الأخرى بمشاركة 26 نائباً، واستمر البرنامج على مدى 5 أسابيع.