قبل ثلاث سنوات وتقديراً للدور الكبير والفاعل الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية على الصعيدين الإقليمي والدولي أقر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يوم 14 يناير من كل عام ليكون اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين حيث يخصص هذا اليوم «للاحتفاء والإشادة بدور الدبلوماسية البحرينية في إرساء ثوابت المملكة الدولية وسيادتها الخارجية القائمة على الثقة المتبادلة وحسن الجوار واحترام المصالح المشتركة لتعزيز الاستقرار العالمي»، فالدبلوماسية البحرينية «تقوم بدور كبير وفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي منذ إنشاء دائرة الخارجية عام 1969 واستكمال وزارة الخارجية عام 1971 وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية».

أما دليل نجاح الدبلوماسية البحرينية فهو أن مملكة البحرين تربطها اليوم مع مختلف دول العالم علاقات طيبة وليس لها أعداء وتوفر المثال في كل حين على أنها قادرة على حل كل خلاف يطرأ بينها وبين أي دولة أياً كانت الأسباب، ولأنها تعتمد الدبلوماسية سبيلاً إلى وضع نقطة في نهاية كل سطر غير مكتمل لذا فإنها لا تلتفت إلى ما قد تقدمه مقابل ذلك حيث المهم والأهم لديها هو أن تكون علاقتها متميزة مع كل الدول من دون استثناء وأن يكون لها دور مميز أيضاً في إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار العالمي.

من الأمور التي تتميز به الدبلوماسية البحرينية ويشهد بها العالم كله أن مملكة البحرين لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتحرص على حل الخلافات بالطرق السلمية وتعمل باستمرار على تعزيز حماية حقوق الإنسان، ولهذا وقف العالم كله إلى جانبها في 2011 عندما عمد مريدو السوء إلى إحداث الفوضى والتخريب وتعبيد الطريق للأجنبي الذي سيطر على عقولهم وأفهامهم فلم تجد البحرين صعوبة في السيطرة على الوضع سريعاً وإنزال الهزيمة بهم وإلقامهم حجراً.

لأن للدبلوماسية البحرينية فضلاً كبيراً في الذي تعيشه البحرين اليوم لذا جاء توجيه صاحب الجلالة الملك المفدى بتخصيص هذا اليوم للاحتفاء بها.