^  غريب هو أمر المسؤولين بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة تجاه الصمت الرهيب، الذي يلعب موضوع صيانة ملعب مدينة خليفة الرياضية استعداداً لبطولة خليجي 21، والتي من المقرر أنْ تستضيفه البحرين في الشهر الأول من العام القادم، ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على إعلان استضافة المملكة للبطولة، إلا أنَّ صيانة ملعب مدينة خليفة ظلَّ الشغل الشاغل للشارع الرياضي، وخصوصاً مع اقتراب موعد استضافة البطولة بعد أشهر قليلة، وحينها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب، وكانت المباراة النهائية لكأس جلالة الملك خير اختبار للمؤسسة، لاكتشاف النواقص ومعالجتها خلال الأيام القادمة، ولكن لا حياة لمن تنادي. ملعب مدينة خليفة (ولد يكون معاقاً) تلك أحد العناوين التي أطلقها المعلق الرياضي لجريدة الوطن على الوضع الحالي للملعب، ونظرة واحدة له تكفي للحكم عليه، فلا غرف لتبديل الملابس والحكام واللاعبين واللجان العاملة، أضف إلى ذلك عدم توافر مواقف السيارات والجماهير وفقدان أبسط إجراءات الأمن والسلامة داخل الملعب، بالنسبة للفريقين، أو طاقم التحكيم أو حتى الجماهير الحاضرة، إلى جانب عدم ترتيب ساعة إلكترونية في منشأة جديدة، يضع أكثر من علامة استفهام على المؤسسة العامة للشباب والرياضة في طريقة التعامل مع المنشآت، وكيف وافقت على استلام الملعب وبه الكم الكبير من النواقص، التي تحتاج لشهور، أو ربما لسنوات من أجل تفاديها وإعادة ترميمها مجدداً. المؤسسة العامة لم يعجبها التقرير الذي وضعته الوطن الرياضي وقامت بالرد عليه، ولكن بأشياء خيالية لايمكن لعاقل أنْ يصدقها، ووعدت بالعمل على إصلاح الملعب، والبدء في الخطة الأولى للصيانة بنهاية شهر مارس، ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة، وها قد انتهينا من شهر أبريل والخبر نفس الخبر، فلا صيانة ولا هم يحزنون، انتقادنا اليوم ليس من أجل الانتقاد، بل من أجل وضع اليد على الجرح وإيصاله للمسؤولين بكل شفافية في ظلِّ الديمقراطية، التي رسَّخها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وعلى من يهمه الأمر تقبّل الأمر وبصدر رحب، والعمل على تصحيح الخطأ على أن لا يتكرر. وعلى المسؤولين في المؤسسة، العمل وبكل سرعة على البدء بالخطوة الأولى، بدلاً من التصريحات التي يتمّ اطلاقها عبر الصحافة، وهي لا تغني ولا تسمن من جوع، ونريد أنْ نرى أموراً على أرض الواقع، حتى نكتب وبكل صدق وننقل الخبر كما هو، وهذا ما اعتدنا عليه وتعلمناه. اتحاد الكرة أين الموقع: لا أدري إذا ما كان الاتحاد البحريني لكرة القدم، يعلم أننا دخلنا القرن الحادي والعشرين، وهو لا يمتلك موقع إلكتروني خاص به، وبدت علامات الإحراج واضحة على وجهي حينما سألني أحد الصحفايين بالكويت، عن معلومات نادي البسيتين، مؤكداً أنه دخل على موقع اتحاد الكرة، ولكنه كان معطلاً ولا أعلم متى يتعلم صناع القرار ببيت الكرة من الأخطاء، التي يقعون بها ويقومون بإصلاحها، مع العلم بأهمية الموقع الإلكتروني في استسقاء المعلومات الصحيحة. [email protected]