بعد 15 يوما من الصمت، تواصل الروبوت الأوروبي "فيلاي" الموجود حاليا على مذنب "تشوري" مجددا مع مركبة "روزيتا" لمدة 20 دقيقة، على ما كشفت وكالة الفضاء الفرنسية.
وهذه محاولة جد مشجعة لما تبقى من مهمة "فيلاي"، إذ أن المذنب "تشوري" سيصل قريبا إلى أقرب نقطة له من الشمس ليلة 12-13 آب/أغسطس المقبل، على ما ذكرت الوكالة في بيانها.
وكانت أخبار "فيلاي" قد انقطعت منذ 24 حزيران/يونيو وبدأ القلق يساور طاقم وكالة الفضاء الأوروبية التي صممته.
وبعد سبعة أشهر من "السبات"، استيقظ الروبوت المختبر في 13 حزيران/يونيو. ويصعب عليه منذ ذلك الحين التواصل مع مركبة "روزيتا" التي تتبع أيضا المذنب في رحلته لكنها تبقى بعيدة بعض الشيء عنه كي لا تتأثر بانبعاثات الغاز والغبار الصادرة عنه.
وكان هذا التواصل الثامن لهما الأطول مدة، لا سيما أنه بقي ثابتا لمدة 12 دقيقة تمكن الروبوت خلالها من إرسال البيانات.
وأكدت الوكالة أن "هذا الاتصال كان الأفضل بلا منازع مع تقطعات قليلة جدا وهو يدعونا إلى التفاؤل بالمرحلة المقبلة".
أطلقت مهمة "روزيتا" في آذار/مارس من العام 2004، وقد سافرت في الفضاء عشر سنوات قطعت خلالها 6,5 مليارات كيلومتر وهي تتعقب المذنب "تشوري"، إلى أن وصلت إلى جواره وأرسلت الروبوت "فيلاي" الى سطحه في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في عملية بالغة التعقيد جرت على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن سطح الارض، هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الفضاء.
ويبدي العلماء منذ سنوات اهتماما بالغا بالمذنبات، معتبرين أنها شاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وأنها ستزود العلم الحديث بمؤشرات ذات أهمية قصوى حول أصل المجموعة الشمسية وربما عن أصل الحياة في الكون كذلك.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90