أكدت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن فريق طوارئ الأمطار قام منذ وقت مبكر اليوم بالتفقد الميداني لمحافظات المملكة المختلفة، للتعامل بشكل فوري مع أي تجمع لمياه الأمطار، وإثر ذلك تمت مباشرة عمليات سحب مياه الأمطار على الفور لمنع تجمع الأمطار ولتقليل الأضرار التي قد تترتب عليها قدر الإمكان، مشيرةً إلى أن الفريق يعمل على مدار الساعة.

وأوضحت الوزارة بأن سعادة وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف، على تواصل مستمر مع فرق العمل لتوجيههم لضمان التعامل مع تجمعات مياه الأمطار وبما يضمن فتح الشوارع الرئيسة، وانسيابية حركة المرور على شبكة الطرق والحيلولة دون حدوث أي اختناقات مرورية جراء الأمطار.

ولفتت إلى استمرار التنسيق ومواصلة التعاون بين جميع الجهات المعنية والمتمثلة في المحافظات، والإدارة العامة للدفاع المدني، والإدارة العامة للمرور، والمجالس البلدية، وذلك للحفاظ على شبكة الطرق سالكة وعدم تعطّل الحركة المرورية، والحد من الآثار التي قد تنتج عن هطول أمطار الخير.



وأكدت الوزارة بأنها قامت برصد مواقع تجمع مياه الأمطار، وتوفير المضخات وتوزيع الصهاريج بشكل مسبق ليساهم ذلك في سحب المياه المتجمعة مباشرة.

وفي السياق ذاته كشفت الوزارة بإنها قامت بإعادة تنظيف فتحات تصريف الأمطار للحفاظ على انسيابية تصريف المياه، حيث تم إعادة تنظيف 1288 فتحة، إلى جانب تنظيف القنوات المفتوحة، بعد هطول الأمطار خلال الأيام الماضية، وذلك بناء على الأولويات التي تم تحديدها.

وأشارت إلى أن أعمال التنظيف شملت تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار بالشوارع والطرقات، وغرف صناديق التفتيش والمصبات المائية المؤدية للبحر، وقنوات تصريف المياه المفتوحة، والخزانات الأرضية المعدة لتخزين مياه الأمطار وتصريفها فيما بعد.

وأشارت الوزارة إلى إنه تم حصر نقاط تجمع المياه في المحافظات المختلفة وتم إدخالها في النظام وقاعدة البيانات المخصصة وذلك لوضع الآلية المناسبة للتعامل معها، لافتةً إلى إنه تم تحديد المواقع وتصنيفها وتحديد أولويات التعامل.

وأوضحت إنه تم توفير صهاريج شفط مياه الأمطار والمضخات المتحركة في جميع المناطق المرصودة لفترة هطول الأمطار مع التأكد من مدى جاهزيتها للقيام بسحب المياه المتجمعة على الفور للحفاظ على سلامة الطرق ومرتاديها في مختلف المناطق، حيث تم توزيع عدد من المضخات في أماكن متفرقة من الشوارع والمناطق التي تتجمع فيها مياه الأمطار ولا يوجد فيها قنوات تصريف.

وأكدت أن سحب مياه الأمطار من نقاط التجمع تتم حسب الأولويات، حيث أن الوزارة تضع انسيابية الشوارع الرئيسة على رأس الأولويات لما تمثله الشوارع العامة والرئيسية من شريان يربط مختلف المناطق، والمساجد والمدارس ومن ثم المناطق السكنية.

وذكرت الوزارة بأن جهود قطاع شؤون البلديات ممثلاً في أمانة العاصمة وبلدية المحرق والشمالية والجنوبية بتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار المفتوحة في المحافظات المختلفة وذلك بقطع الحشائش النباتية والأشجار وإزالة النفايات المتراكمة والمخلفات، إذ أن قنوات تصريف مياه الأمطار المفتوحة تتأثر على مدار العام بتراكم النفايات والمخلفات والحشائش النباتية، مما يحد من فاعليتها في تصريف المياه، الأمر الذي يستدعي إعادة التنظيف والصيانة لهذه القنوات بشكل دوري.

وأشارت الوزارة الى أن أمانة العاصمة والبلديات الأربع باشرت فور الانتهاء من شفط مياه الأمطار خلال الفترة الماضية بكنس وتنظيف الشوارع الرئيسة والشوارع الداخلية من الوحل والطين ومخلفات تجمع مياه الأمطار.

ونوهت الوزارة بضرورة التزام المواطنين والمقيمين بعدم فتح أغطية غرف التفتيش التابعة لشبكة الصرف الصحي في جميع الأوقات وبخاصة خلال فترة تساقط الأمطار، وذلك تفاديا لحدوث الفيضانات بالشوارع وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة في حال حدوثها وزيادة حدتها.

وفي الوقت ذاته دعت المواطنين إلى التعاون والالتزام بعدم رمي مخلفات البناء والنفايات داخل القنوات المفتوحة لتصريف مياه الأمطار مما يتسبب في عدم فعالياتها.

وخصصت شؤون البلديات بالوزارة خطاً ساخناً لكل بلدية لتلقي البلاغات، ويجري التعامل المستمر مع البلاغات الواردة على مدار الساعة، حيث يعمل في فريق الطوارئ نخبة من المتخصصين بالقطاعات المختلفة من مهندسين في قطاع الطرق والصرف الصحي والشأن البلدي الى جانب العمال.