للمرة الأولى عن عادتي في الكتابة أخرج عن المألوف لأدخل في موضوع مختلف وهو عبارة عن نقل مشكلة لمجموعة من «معلمات إحدى رياض الأطفال في المحرق» نزولاً عند رغبتهن وتقديراً لحجم المشكلة ومحاولة إيجاد حلول لها. هنا أنقل المناشدة إلى وزير التربية والتعليم سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي.

حيث تكمن المشكلة وكما نُقلت لي بقيام إحدى إدارات وزارة التربية والتعليم بزيارة لإحدى الروضات أثناء قيام هذه الروضة باحتفال بمناسبة العيد الوطني، وتم مخالفة الروضة بسبب بعض المسائل المتعلقة بالتنظيم والترتيب وهو أمر لم تنفهِ المدرسات وبررت ذلك بسبب التجهيزات التي كانت بمناسبة الاحتفال.

كما أنه تم إبلاغ إدارة الروضة بضرورة تصحيح وضع المخالفات خلال ثلاثة أشهر بشكل شفهي دون إرسال إفادة رسمية. ثم تم إشعار الروضة بالإغلاق خلال أقل من شهر من المخالفة، دون إعطاء الفرصة الكافية لتصحيح المخالفات.

كما استغرب أولياء أمور الطلبة في الروضة قيام إحدى إدارات الوزارة بالاتصال بهم من أجل إبلاغهم بنقل أبنائهم لروضات أخرى تم تحديدها سلفاً من قبل الوزارة، وتم تبرير ذلك بسبب إغلاق الروضة لمشاكل بين الإدارة والمعلمات وعدم استيفاء الروضة للشروط. أمور لم يفهمها أولياء الأمور أولها لماذا كان الاتصال من الوزارة لا من الروضة نفسها؟!

وزير التربية والتعليم، قد تكون لديكم في الوزارة مبررات وأمور، إلا أنها وقبل قرار الإغلاق لم تراعِ مسألة مهمة وهي مصير المعلمات في هذه الروضة، فكما تعلمون أن المعلمات خاصة البحرينيات اعتمادهن الكامل هو من خلال هذه الوظيفة، وقرار إغلاق الروضة سيخلق مجموعة من العاطلات في وضع تندر فيه وظائف في نفس المجال.

لا اعتراض على تنفيذ القانون والنظام خاصة في بلد يسوده العدل، إلا أن تكون الجزاءات واقعة على أطراف لا ذنب لها فهو أمر غير مقبول. والأكيد أن وزير التربية والتعليم بحكم أنه المسؤول الأول عن هؤلاء لن يقبل بأي ظلم.

كل آمال المعلمات حالياً من وزير التربية والتعليم هي بالاستماع إليهن وإنصافهن، وشخصياً لا أشك في ذلك، فوزير التربية والتعليم هو بمقام المعلم الأول وأب لكل أبناء المعلمين والمعلمات وإن كانوا في رياض الأطفال.