كتب - حسن عدوان:
زوجة في ريعان شبابها، انكسرت تماماً فلم يعد لديها من سبيل لتوفير لقمة عيش تسد بها رمق طفلتيها، أو مصاريف تعالج بها زوجها الذي أصيب في جمجمته، ما أدى إلى عجزه كلياً إثر سقوطه من حصان، وكذلك ليس لديها سبل علاج لابنتها «متلازمة داون». فضلاً عن أن ليس لديها وحدة سكنية خاصة تأوي فيها أسرتها، وسط التهديدات بالطرد من شقة الإيجار.
زارت الزوجة (أ) «الوطن» لبث شكواها وسوء حالتها التي آلت إليها خلال فترة لا تتعدى الـ 3 أشهر منذ إصابة زوجها. وقالت «كانت حياتنا تسير على أفضل حال، ولكن فجأة انقلبت الأمور رأساً على عقب وتبدل كل شيء. وأضافت «الأزمات لاحقتني تباعاً بعدما أصيب زوجي بعجز كلي وفقدت الأمان المادي والمعيشي.
وأوضحت أن «القصة بدأت حينما كان زوجي يركب الخيل وسقط على رأسه وأصيب بعجز كلي في الجسم». مشيرة إلى أنها أم لابنتين إحداهما مصابة بمتلازمة داون، وزوجها كان يعمل في أحد البنوك، فضلاً عن التجارة الحرة وكان ميسور الحال، ولكن بعد سقوطه من على الخيل وإصابته في رأسه أصيب بعجز كامل في جسمه».
وقالت الزوجة إنها تعيش على مساعدات أهلها ميسوري الحال، وهي مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع، وليس لديها ما يكفيها لقوت يومها، أو مصاريف علاج زوجها.
وأضافت الزوجة (أ) التي لم تفارق الدموع عينها أن زوجها «أصيب منذ 3 أشهر تقريباً، فانقطعت كل أسباب العيش بعده، سيما وأننا أنفقنا على العلاج والفحوصات أكثر من 10 آلاف دينار بين ترددنا على المستشفى الأمريكي وعيادات خاصة أخرى، ولكنهم أجمعوا أنه لا يوجد علاج داخل البحرين، ونصحوني بإكمال العلاج في الخارج.
وأضافت أنا الآن في حيرة من أمري، فإنني مؤهلة وأحمل شهادة بكالوريوس، غير أنني لا أستطيع العمل في ظل ظروف زوجي العاجز تماماً عن الحركة وليس لديه تحكم في جسمه، ويحتاج للمتابعة وابنتي مصابة بمتلازمة داون تحتاج كذلك للمتابعة، بالإضافة إلى ذلك فإننا مهددون بالطرد من خارج المنزل بسبب تراكم الإيجار، وليس لدينا وحدة سكنية.
وناشدت الزوجة المسؤولين في لجنة العلاج بالخارج التكفل بعلاج زوجها، وكذلك وزارة الإسكان بتوفير سكن لائق لها، والجهات المعنية الأخرى بتوفير مصاريف تسد بها رمق أطفالها وتقابل بها احتياجات زوجها المريض. وأشارت الزوجة إلى أن زوجها كان رجلاً وطنياً وفاعلاً في المجتمع ويترأس إحدى الجمعيات التي تدعو للمحبة في البحرين.
البيانات لدى المحرر